وأما حديث أبي رافع: فإن البزار (?) قال عند تخريجه بالسند الذي ذكرناه عنه آنفًا: لا نعلم يُروى هذا الحديث عن أبي رافع إلا بهذا الإسناد.
وحكى الترمذي في كتاب "العلل" (?) له عن البخاري أنه قال: فيه اضطراب.
وأما حديث بريدة: فحكى البزار تفرد علي بن قادم به، عن الثوري وقد ضعفه يحيى.
وأما حديثُ ابن الفاكه: فقد ذكرنا عن ابن أبي حاتم: أن عدي بن الفضل راويه متروكٌ.
فظهر بذلك ترجيحُ حديث ابن عباس، على ما عداه من أحاديث الباب.
وفي الباب أيضًا مما لم يتقدم له ذكر:
حديث عبد الله بن عمرو: أخرجه البزار (?) من حديث مندل بن علي، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرة؛ رواه عن الجراح بن مخلد، عن بكر بن يحيى بن زبان العنزي؛ قال: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن عبد الله بن عمرو إلا مجاهد، ولا عن مجاهد إلا ابن أبي نجيح (?).
وفيه مما لم يذكره أيضًا:
حديث عكراش بن ذؤيب المري: ذكره أبو بكر الخطيب (?)، أخبرنا به عنه أبو