وعن أبي عون: أن ابن سيرين كان يغسل أذنيه مع وجهه، ويمسحهما مع رأسه.

وعن حصين، عن إبراهيم؛ قال: سألته عن مسح الأذنين مع الرأس، أو مع الوجه؟ قال: مع كلٍّ.

وعن سعيد بن جبير؛ قال: "الأذنان من الرأس" (?).

وهل مسحهما سنة أو واجب؟

عن مالك روايتان: فوجه الوجوب: أنهما مع الرأس، فواجب مسحهما، لدخولهما في عموم قوله تعالى: {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ}.

وذكر بعض أصحاب مالك: أن الخلاف في ذلك إنما هو في ظاهرهما، وأما باطنهما فلا خلاف أنه سنة.

وقد ذُكر عن الإمام أحمد في مسحهما الوجوب، حكاه أصحابنا (?)، لكن فيما حكيناه عن أبي عمر أنه قال (?): "إن تركهما عمدًا أحببت أن يعيد"، ما يقتضي عدم الوجوب.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015