ولا يطأ الرجل زوجته الواحدة في نوبة أخرى إلا إن أذنت له فيجوز حينئذٍ الجمع.
وفيه ما أعطيه - عليه السلام - من القوة على كثرة الجماع (?) وذلك محمود عند العرب؛ إذ هو دليل الكمال وصحة الذكورية، ولم يزل التفاخر بكثرته عادة معروفة، والتمادح به سيرة ماضية (?)، وإنما في الشرع سنة مأثورة؛ وقد قال ابن (?) عباس: أفضل هذه الأمة أكثرها نساء، مشيرُا إليه - صلى الله عليه وسلم -؛ وقد قال عليه السلام: "تناكحوا تناسلوا فإني مباهٍ بكم الأمم" (?)، ونهى عن التبتل (?) مع ما فيه من قمع الشهوة وغض البصر اللذين نبه عليهما - صلى الله عليه وسلم - بقوله: "من كان ذا طولٍ فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج" (?)، حتَّى لم يره العلماء مما يقدح في