وليس الحديث في ذلك مضطربًا ولا مختلفًا اختلافًا يحتاج معه إلى الترجيح، وإنما ذكر الوضوء فيه عند من ذكره زيادة فيه على من لم يذكره فقط، فينظر إن جاءت عن ثقة ثبت ولا تعارض.

وقول أبي (?) العباس عن النسائي: لم يأت بهذه الزيادة عن هشام إلا حماد، صحيح عن النسائي وهو حماد بن زيد، ولو سلمنا ذلك في نفس الأمر لكان كافيًا لثقة حماد بن زيد وحفظه لا سيما في هشام بن عروة، فكيف وقد ثبتت هذه الزيادة عن هشام عند أبي معاوية الضرير وعبده ووكيع وأبي حنيفة الفقيه ويحيى بن هاشم ويحيى بن سليم الطائفي وحماد بن سلمة، وليس في هؤلاء مردود غير يحيى (?) بن هاشم، أما طريق أبي معاوية وعباس ووكيع فرواها الترمذي (?) وصححها ورواتها عنده متفق عليهم في الصحيحين.

وأما رواية أبي حنيفة فذكرها أبو (?) عمر بطرقها ولم يسندها (?) فإن صحّت الطريق إليه فهي جيدة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015