البدن أشقر اللون، وكان له تردد لأعيان دمشق ورؤسائها وجسارة وإقدام في الأمور ومشاركة في العلوم.

وكانت وفاته في العشرين من شعبان سنة اثنتين وسبعين ومائة وألف بتقديم السين، وصلي عليه في الجامع الأموي ودفن بتربة الذهبية من جبانة مرج الدحداح عند قبور أبيه وجده رحمه الله تعالى.

البرهان النجدي (?)

إبراهيم بن [] (?) النجدي الأصل والشهرة الدمشقي الشيخ [73 - أ] الفاضل المحصل العالم الأوحد النخبة العمدة الهمام أبو إسحاق برهان الدين. قدم دمشق وتوطنها وجاور بها لطلب العلم في مدرسة الوزير إسماعيل باشا العظمي (?) بسوق الخياطين، وتفقه على كل من عز الدين مصطفى بن عبد الحق اللبدي وشيخنا الشهاب أحمد بن عبد الله البعلي، وأخذ عن الثاني الفرائض والحساب، وأخذ الحديث وأصوله سكن الجد شيخ الإسلام الشمس محمد بن عبد الرحمن الغزي العامري ونبل وفضل وصار فيه البركة التامة في الفقه والفرائض، وكانت له همة عالية في الاستفادة والإفادة.

توفي بدمشق مطعونًا شهيدًا سنة ثلاث وسبعين بتقديم السين ومائة وألف، وصلي عليه في الجامع الأموي ودفن بسفح قاسيون رحمه الله تعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015