وقول ابن رشيق (?):

ولقد ذكرتكِ في السفينة والردى ... متوقَعٌ بتلاطمِ الأمواجِ

والجوُّ يهطلُ والرياحُ عواصفٌ ... والليلُ مسودُّ الذوائبِ داجي

وعلى السواحلِ للأعادي عسكرٌ ... يتوقعون لغارةٍ وهياجِ

وعلت لأصحاب السفينة ضجة ... وأنا وذكرك في ألذِّ تناج

وقول أبي الثنا محمود:

ولقد ذكرتك والسيوف لوامع ... والموت يرقب تحت حصن المرقبِ

والحصنُ من شفق الدروع تخاله ... حسناء ترفلُ في رداء مُذْهَبِ

سامي السماك فمن تطاول نحوه ... للسمع مستمعًا رماه بكوكبِ

والموتُ يلعب بالنفوسِ وخاطري ... يلهو بطيّب ذكرك المستعذبِ

وقول الصفى الحلي (?):

ولقد ذكرتك والعجاج كأنه ... مُطلُ الغنيّ وسوء عيش المُعْسرِ

والشوسُ بين مجدّلٍ في جندلٍ ... منا وبين معفر في مغفر

فظننت أنّي في صباحٍ مسفرٍ ... بضياء وجهك أو سماءٍ مقمرِ

وتعطرت أرضُ الكفاح كأنما ... فتقت لنا أرض الجلاد بعنبرِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015