على وجنتيهِ وردتانِ وخالُهُ ... كمسكٍ لطيفِ الوصفِ والثغرُ باسمُ

ذوائبُهُ ليلٌ وطلعةُ وجهِه ... نهارٌ تبدّى والثنايا بواسمُ

بديعُ التثني مُرسِلٌ فوق خدهِ ... عِذارًا، هوى العذريْ لديه ملازمُ

ومن عجب أني حفظت ودادَهُ ... وذلكَ عندي في المحبّةِ لازمُ

وبيني وبين الوصل منه تباين ... وبيني وبين الفصلِ منه تلازمُ

وقوله رحمه الله تعالى:

ليت في الدهرِ لو حظيتُ بيومٍ ... فيه أخلو من الهوى والغرامِ

خاليَ القلب من تباريح وجد ... وصدودٍ وحُرقةٍ وهيامِ

كي يُراح الفؤادُ من طول شوقٍ ... قد سقاهُ الهوى بكأس الحِمام

وقوله:

يعاتب من في الناس يدعى بعبدهِ ... ويقتل من بالقتل يرضى بعمدِهِ

ويشهرُ لي سيفًا ويمرحُ ضاحكًا ... فيا ليت سيفَ اللحظ تمّ بغمدِهِ

فلله من ظبيٍ شرودٍ ونافرٍ (?) ... يجازي جميلًا قد صنعت بضدِهِ

يبالغُ في ذمّي وأمدحُ فعلَهُ ... فشكرًا لمن ما جار يومًا بعبدِهِ

وقوله:

لئن قلّدَ الناسُ الأئمةَ إنني ... لفي مذهبِ الحَبْر ابنِ حنبل راغبُ

أقلّدُ فتواهُ وأعشقُ قولهُ ... وللناس فيما يعشقون مذاهبُ

وكانت وفاة صاحب الترجمة بمصر في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين وألف. انتهى ما ذكره المحبي. ورأيت لصاحب الترجمة أيضًا قوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015