وكان فاضلًا عارفًا وله في التاريخ معرفة وقيّد كثيرًا من أحوال معاصريه في مجاميعه، وذكر وفيات بعض العلماء. قال المحبي: وقد رأيت منقولًا بخطه كثيرًا من الفوائد من ذلك ما صورته: وفي نهار السبت ثالث جمادى الآخرة سنة تسع وألف رأيت أسماء السبعة -رضي الله تعالى عنهم- من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- الذين قتلوا ودفنت أجسامهم بقرية عذرا (?) ورؤوسهم السبعة (?) وأقصابهم في مسجد الأقصاب (?) بأرض العنابة بدمشق وأقدامهم بمسجد القدم:
وسبعة بفنا عذراء قد دفنوا ... وهمْ صِحابٌ لهم فضلٌ وإكرامُ
حجرٌ قبيصةُ صيفيٌ شريكهُمُ ... ومحرزٌ ثم كرّامٌ وهمّامُ
مني الصلاة عليهم دائمًا أبدًا ... تترى تدوم عليهم كلما داموا
قلت: قال ابن كثير في تاريخه: يستحب زيارة قبور الشهداء بقرية عذرا وهم حجر بن عدي الكندي حاملُ راية النبي -صلى الله عليه وسلم-، وابن همام، وقبيصة بن حنيفة العبسي، وصيفي بن نسيك الشيباني، وشريك بن شداد الحضرمي، ومحرز بن شهاب السعدي، وكرام بن حِبّان العبدي كلهم في