فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} (?). وقال الشمس بن طولون في تاريخه في وقائع سنة تسع وثلاثين وتسعمائة بتقديم التاء: في يوم الجمعة سلخ جمادى الأولى صلي غائبة بالأموي على العلامتين شهاب الدين النشيلي الشافعي توفي بمكة، وشهاب الدين الشويكي الحنبلي توفي بالمدينة. انتهى ما ذكره النجم وتبعه العكري. أقول: وأخذ صاحب الترجمة الفقه عن الشيخ الإمام شهاب الدين أحمد بن عبد الله العكري بضم العين الصالحي (?).
أحمد بن محمد الشيخ الفاضل الصالح الإمام شهاب الدين المرداوي ثم الصالحي المعروف بابن الديوان، إمام الجامع الظفري بسفح جبل قاسيون قال ابن طولون: كان مولده بمردا (?) ونشأ هناك إلى أن عمل ديوانا بها، ثم قدم دمشق فقرأ القرآن بها على الشيخ شهاب الدين الذويب الحنبلي لبعض السبعة. وأخذ علم الحديث عن الجمال يوسف بن المبرد وغيره، وتفقه عليه وعلى الشهاب العسكري على مذهب سيدنا أحمد، وولي إمامة جامع الحنابلة بالسفح نيّفًا وثلاثين سنة.
وتوفي ليلة الجمعة سابع عشر المحرم سنة أربعين وتسعمائة فجأة بعد أن صلى المغرب بجامع الحنابلة. ودفن بصفة الدعاء أسفل الروضة بسفح جبل قاسيون، وكانت له جنازة حافلة.