21 - وَهِيَ في التَّوْحِيدِ وَالإيمَانِ ... دِينُ أبي حَنيفَةَ النُّعْمَانِ

22 - ثمَّ الذِي رَآهُ وَاجْتَبَاهُ ... وَاخْتارَهُ في اللهِ صَاحِباهُ

23 - أَعْني أَبَا يُوسُفَ فَخْرَ المذهَبِ ... مَنْ نُورُهُ جَلَّى ظَلامَ الغَيْهَبِ

24 - ثمَّ الإِمَامَ العَالمَ الربَّاني ... مُحَمَّدَ بْنَ الحَسَنِِ الشَّيْباني

25 - وَغَيرَهم مِنْ فقهَاءِ الملَّةِ ... مِنَ الشُّيُوخِ السَّادَةِ الأجِلَّةِ

26 - فكَانَ مَا أحْرَى الذِي قدْ نقَلَهْ ... فِيهَا بأنْ نحْفَظَهُ وَنعْقِلَهْ

27 - نَظَمْتُها مُقَرِّبًا لعِلمِهَا ... مُسَهِّلا لحفْظِها وفَهْمِهَا

28 - كَشَفْتُ عَنْ مَواضِعِ الإبهامِ ... فَاقْتَرَبَ المَعْنى مِنَ الأفْهَامِ

29 - وَزِدْتها فوَائِدًا مُهِمَّةْ ... تكْمِلَةً للأصْلِ أوْ تَتِمَّةْ

30 - حَتى غَدَتْ بفضْل ربِّي جَامِعَةْ ... كُلَّ الأصُولِ والفُرُوع التَّابعَةْ

31 - هَذا وَقَدْ ضَمَّنتُها الأدَلَّةْ ... لَكِنَّها كمَا سَتَأْتِي قِلَّةْ

32 - أَسُوقُها بالنَّصِّ إنْ تُوَافي ... تُطَابِقُ الأوْزَانَ وَالقَوافي

33 - وَبَعْضُها تُسَاقُ بالإِشَارَةِ ... إِنْ ضَاقَ نظْمُنا عَنِ العِبَارةِ

34 - وَرُبَّمَا أَحْكِي خِلافًا وَارِدَا ... وَأَدَعُ التَّرْجِيحَ فيهِ عَامِدَا

35 - أَخَافُ أنْ يَكْبُو بهِ حِصَاني ... إِذْ لَسْتُ مِنْ فَوارِسِ المَيْدَانِ

36 - َوَكنْتُ فِيهَا نَاقِلا أمِينَا ... وَلمْ أَكُنْ كالخَائِنِينَ الدِّينَا

37 - فلَمْ أُحَرِّفْ أيَّ مَعْنىً أَوْرَدَهْ ... وَإِنما جَاءَ كَمَا قَدْ قَصَدَهْ

38 - أَيْ لمْ أَكُنْ لقَوْلهِ مُحَرِّفا ... وَلمْ أَكُنْ لِقَصْدِه مُخَالِفَا

39 - حَتَّى الذِي في قَوْلِهِ تَكَرَّرَا ... أَوْرَدْتهُ كمَا أتَى مُكرَّرَا

40 - إِذْ رُبَّما يَكُونُ شَيْخِي أوْرَدَهْ ... لِغَرَضٍ لَهُ كَأَنْ يُؤَكِّدَهْ

41 - وَرَغْمَ أنَّ شَيْخَنا مَا نَسَّقا ... وَلمْ يُجَمِّعْ الذِي تَفَرَّقا

42 - فَقَدْ مَشَيْتُ مَشْيَهُ مُرَتِّبَا ... تَرْتيبَهُ وَلمْ أَكُنْ مُعَقِّبَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015