1818 - حتَّى يَقُولَ قَائِلٌ قَضَيْنَا ... عَلَى أَهَالي الأرْضِ وانْتَهَيْنَا
1819 - وَمَا تبَقَّى بَعْدَ هَذَا إِلِّا ... مَنْ كَانَتِ السَّمَا لَهُ مَحِلَّا
1820 - فَصَوَّبَ السَّهْمَ إلى السَّمَاءِ ... فَارْتدَّ كالمَخْضُوبِ بالدِّمَاءِ
1821 - زِيَادَةً مِنْ ربِّنا فِي الفِتْنَةِ ... وَالابْتِلاءِ للوَرَى وَالمِحْنَةِ
1822 - وَجَاءَ عِيسَى الوَحْيُ حتَّى تَسْلَمُوا ... حَرِّزْ إلى الطُّورِ الذِينَ أَسْلَمُوا
1823 - فامْتَثَلَ الأَمْرَ وَقَالَ الطُّورَا ... يقِيكُمُ الفِتْنَةَ وَالشُّرُورَا
1824 - وَحُصِرُوا في الطُّورِ حتَّى ابْتَاعُوا ... بالشَّيْءِ رَأْسَ الثَّوْرِ مِمَّا جَاعُوا
1825 - هُنَالِكُمْ عِيسَى إِلى مَوْلاهُ ... يَرْغَبُ في أَنْ يَرْفَعَ ابْتِلاهُ
1826 - فيُرْسِلُ اللهُ إِلَيْهِمْ دُودَا ... لمْ يُبْقِ مِنْهُمْ أَحَدًا مَوْجُودَا
1827 - يُصِيبُ كَلَّ وَاحِدٍ في أَنْفِهِ ... حتَّى يَكُونَ سَبَبًا في حَتْفِهِ
1828 - ثمَّ طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبها ... خِلافَ مَا اعْتَادَتْ بإذْنِ رَبِّها
1829 - وَيَوْمَهَا يُغْلَقُ بَابُ التَّوْبَةِ ... فَلَيْسَ للعَبْدِ إِذَنْ مِنْ أَوْبَةِ
1830 - ثمَّ يُرِينَا آيَةً عَظِيمَةْ ... إِذْ تخْرِجُ الأرْضُ لنَا بَهِيمَةْ
1831 - وَكَيْفَ لا وَهْيَ تُكَلِّمُ الوَرَى ... وَتَسِمُ المُؤْمِنَ ثمَّ الكَافِرَا؟
1832 - وَهَلْ تكُونُ تِلْكَ قَبْلَ السَّابِقَةْ ... أمْ أنهَا حَقًّا تَكُونُ اللاحِقَةْ؟
1833 - لا عِلْمَ إلا أنَّ أيَّمَا ظَهَرْ ... قَبْلُ فأُخْتُهَا تجِيءُ في الأثَرْ
1834 - وَبَعْدَهَا خَسْفٌ يُرَى بالمَغْرِبِ ... وَمَشْرِقٍ ثمَّ بأَرْضِ العَرَبِ
1835 - ثمَّ تجِي السَّمَاءُ بالدُّخَانِ ... فيَجْعَلُ الكَافِرَ كالسَّكْرَانِ
1836 - وَآخِرُ الأشْرَاطِ تِلْكَ وَالفِتنْ ... خُرُوجُ تِلْكَ النَّارِ مِنْ أَرْضِ اليَمَنْ
1837 - أمَامَهَا نُسَاقُ كالأغْنَامِ ... لأوَّلِ الحَشْرِ بِأَرْضِ الشَّامِ
1838 - أَنَّى لَنَا مِنْ وَجْهِهَا الفِرَارُ ... وَحَيْثُمَا بِتْنا تَبِيتُ النَّارُ؟
1839 - وَمَا لَنَا مِنْ دُونهَا حَيْلُولَةْ ... وَمَعَنا تَقِيلُ في القَيْلُولَةْ