* فصل: في علو مقام الأنبياء على الأولياء والرد على المتصوفة

فصْلٌ:

في نظْمِ قوْلِهِ: وَلا نُفَضِّلُ أَحَدًا مِنَ الأوْلِيَاءِ عَلى أَحَدٍ مِنَ الأنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ، وَنقُولُ: نبيٌّ وَاحِدٌ أفْضَلُ مِنْ جَمِيعِ الأَوْلِيَاءِ.

1725 - ثمَّ مَقَامُ الأَوْلِيَاءِ مَا ارْتَقَى ... إلى مَقَامِ الأنْبِيَاءِ مُطْلَقَا

1726 - فلا تُفَضِّلْ أبَدًا َوَلِيَّا ... عَليْهِمُ مَهْمَا يَكُنْ عَلِيَّا

1727 - إِذْ لا يَكُونُ مَنْ إِلهِي فَضَّلَهْ ... بالوَحْيِ مِنْ هَذَا أَقَلَّ مَنْزِلَةْ

1728 - بَلْ إنَّ أَدْنى الأنْبِيَاِء ذِكْرَا ... يَفْضُلُ كُلَّ الأوْلِيَاءِ قَدْرَا

1729 - وَلا تَكُنْ مِمَّنْ رَأَى الوَلِيَّا ... يَقْدِرُ أَنْ يُخَالِفَ النَّبِيَّا

1730 - وَأنَّهُ يأْخُذُ دُونَ وَاسِطَةْ ... فكُلُّ هَذِهِ دَعَاوَى سَاقِطَةْ

1731 - فمَا تَلَقَّى عَنْهُ بالمُبَاشَرَةْ ... إلا نَبيٌّ ثمَّ هَذَا لمْ يَرَهْ

1732 - إِذْ لمْ يُكَلِّمْ رَبُّنا إِنْسَانَا ... بلا حِجَابٍ وَاقرَءُوا القُرْآنَا

1733 - ثمَّ ألَيْسَ الوَحْيُ حَبْلُهُ انْقَطَعْ ... بَعْدَ وَفَاةِ المُصْطَفَى أوِ ارْتفَعْ؟

1734 - فكَيْفَ أَخْذُهُ إِذَنْ عَنْ رَبِّهِ ... وَكَيْفَ نَدْرِي صِدْقَهُ مِنْ كِذْبِهِ؟

1735 - هلْ كَانَ هَذَا الأخْذُ بالإِلهَامِ ... أمْ أنَّ مَا يَرَى مِنَ الأوْهَامِ؟

1736 - أَوْ أنَّهُ كَانَ بِرُؤْيَا صَادِقَةْ ... إِذَا العُيُونُ في النُّعَاسِ غَارِقَةْ

1737 - لَكِنْ رُؤَى المَنَامِ لا تُعَدُّ ... أَصْلا مِنَ الأُصُولِ بَلْ تُرَدُّ

1738 - إِذْ يَكْثُرُ الخَلْطُ بهَذَا الجَانِبِ ... مَعَ الْتِبَاسِ صَادِقٍ بكَاذِبِ

1739 - إِذَنْ فَفِيها كَذِبٌ وَصِدْقُ ... وَيعْتَرِيهَا بَاطِلٌ وَحَقُّ

1740 - وَطَالمَا أَنَّ بهَا احْتِمَالا ... فَلا أَرَى إِذَنْ بها اسْتِدْلالا

1741 - فَلا تُعَوِّلْ مُطْلَقًا عَلَيْها ... وَلا تَكُنْ مُسْتَنِدًا إِلَيْهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015