فصْلٌ:
في نظْمِ قوْلِهِ: وَأنَّ العَشَرَةَ الذِين سَمَّاهُمْ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ ـ وَبَشَّرَهُمْ بالجَنَّةِ، نَشْهَدُ لهُمْ بالجَنَّةِ على مَا شَهِدَ لهُمْ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ ـ، وَقوْلُهُ الحَقُّ، وَهُمْ: أبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثمَانُ، وَعليٌّ، وَطَلْحَةُ، وَالزُبَيْرُ، وَسَعْدٌ، وَسَعِيدٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ عَوْفٍ، وَأبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الجَرَّاحِ، وَهُوَ أمِينُ هَذِهِ الأمَّةِ، رَضِيَ اللهُ عنهُمْ أجْمَعِينَ.
1690 - وَمَنْ يَكُنْ نَبِيُّنا قَدْ بَشَّرَهْ ... بجَنَّةٍ نَشْهَدْ لَهُ كَالعَشَرَةْ
1691 - وَهَؤُلاءِ الخُلَفَاءُ الأَرْبَعَةْ ... ثمَّ ابْنُ عَوْفٍ وَالزُّبَيْرُ تَبِعَهْ
1692 - أَبُو عُبَيْدَةٍ أَمِينُ الأُمَّةِ ... ثمَّ أبُو إِسْحَقَ عَالِي الهِمَّةِ
1693 - ثمَّ أَبُو الأعْوَرِ أَيْ سَعِيدُ ... وَابْنُ عُبَيْدٍ طَلْحَةُ الشَّهِيدُ
1694 - وَغَيْرُ هَؤُلاءِ مِمَّنْ شَهِدَا ... لهُمْ رَسُولُ اللهِ فِيمَا وَرَدَا
1695 - مِثْلُ الحُسَيْنِ وَأَخِيهِ الحَسَنِ ... سِبْطَيْهِ مَعْ عُكَّاشَةَ بْنِ مِحْصَنِ
1696 - وَجَعْفَرٍ وابْنِ الفَتى رَبَاحِ ... بِلالٍ الدَّاعِي إلى الفَلاحِ
1697 - وَابْنَتِهِ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ... وَسَائِرِ الأزْوَاجِ والنِّسَاءِ
1698 - فهَؤُلاءِ القَوْمُ يا بُشْرَاهُمْ ... بالجَنَّةِ العُليَا وَمَا أَحْرَاهُمْ
1699 - وَكَيْفَ لا نَقْضِي بما يقُولُ ... في حَقِّهِمْ وَيَشْهَدُ الرَّسُولُ؟
1700 - ألَيْسَ يقضِي المُصْطَفَى بالحَقِّ ... وَفُوهُ لمْ يَنْطِقْ بِغَيْرِ الصِّدْقِ؟