فصْلٌ:
في نظْمِ قوْلِهِ: وَفِي دُعَاءِ الأحْيَاءِ وَصَدَقَاتِهِمْ مَنْفَعَةٌ للأمْوَاتِ.
1553 - ثَلاثةٌ بالمَوْتِ لَيْسَ ينْقَطِعْ ... للمَرْءِ مِنْهَا عَمَلٌ كمَا سُمِعْ
1554 - وَهَذِهِ ابْنٌ صَالحٌ يَدْعُو لَهْ ... وَبَعْدَهُ صَدَقَةٌ مَوْصُولةْ
1555 - وَهَكَذَا العِلْمُ الذِي قَدْ خَلَّفَهْ ... وَانْتَفَعَ النَّاسُ بِهِ وَالمَعْرِفَةْ
1556 - هَذَا الذِي لاشَكَّ في أَنْ يَصِلا ... إِلَيْهِ أَجْرُهُ كَمَا لوْ عَمِلا
1557 - لأنَّهُ مَا دَامَ قَدْ تَسَبَّبَا ... فِيهِ فَلا خِلافَ في أَنْ يُكْتَبَا
1558 - وَإنْ تَصَدَّقَ عَلَيْهِ أوْ دَعَا ... غَيرُ ابْنِهِ كَانَ بِهُ مُنْتَفِعَا
1559 - لَكِنْ قِرَاءَةُ القُرَانِ لا تَصِلْ ... إِذْ لمْ يَرِدْ نَصٌّ بها فِيمَا نُقِلْ
1560 - وَلمْ تكُنْ مِنْ فِعْلِ أَصْحَابِ النَّبي ... مَعَ قِيَامِ المُقْتَضَى وَالسَّبَبِِ
1561 - أَضِفْ إلى هَذَا انْتِفَاءَ المَانِعِ ... مِنْ ذَلِكَ الأمْرِ اليَسِيرِ النَّافِعِ
1562 - مِنْ ثَمَّ كَانَ الأمْرُ هَذَا مُحْدَثا ... وَالشَّرُّ كُلُّ الشَّرِّ فِيمَا أُحْدِثَا