* فصل: في أن الحج والجهاد ماضيان إلى قيام الساعة وصلة هذه المسألة بمسائل الاعتقاد

فصْلٌ:

في نظْمِ قوْلِهِ: وَالحَجُّ وَالجِهَادُ مَاضِيَانِ مَعَ أُولي الأمْرِ مِنَ المُسْلِمِينَ، بَرِّهمْ وَفاجِرِهِمْ، إلى قيَامِ السَّاعَةِ، لا يُبْطِلُهُمَا شَيْءٌ وَلا يَنْقُضُهُمَا.

1369 - وَالحَجُّ والجِهَادُ مَاضِيَانِ ... لآخِر الزَّمَانِ باقِيَانِ

1370 - لمْ نمْتَنِعُ عَنْهُ لجَوْرِ جَائِرِ ... مِنَ الوُلاةِ أوْ فُجُورِ فَاجِرِ

1371 - جِهَادُ أَهْلِ الكُفْرِ لا يُقوِّضُهْ ... شَيْءٌ وحَجُّ البَيْتِ مَاذا ينقضُهْ؟

1372 - وَرُبَّمَا يُقَالُ تِلْكَ المَسْأَلَةْ ... ليْسَ لهَا بالاعْتِقَادِ مِنْ صِلَةْ

1373 - قُلْتُ نَعَمْ مَسَائِلُ الجِهَادِ ... في الفِقْهِ تُلْفَى لا فِي الاعْتِقَادِ

1374 - لَكِنَّ شَيْخِي سَاقَهَا مُنَاقَضَةْ ... مِنْهُ لأَصْلٍ مِنْ أُصُولِ الرَّافِضَةْ

1375 - إِذْ أَبْطَلُوا الجِهَادَ حتى يَخْرُجَا ... إِمَامُهُمْ مُسْتَعْجِلِينَ الفَرَجَا

1376 - إِذْ لا جِهَادَ مَعْ إِمَامٍ فَاجِرِ ... عِنْدَهُمُ أوْ فَاسِقٍ أوْ جَائِرِ

1377 - بَلْ رَايَةُ الجِهَادِ لَنْ تقُومَا ... إِذَا الإمَامُ لمْ يَكُنْ مَعْصُومَا

1378 - وَهُوَ شَرْطٌ بَاطِلٌ مَزْعُومُ ... كمَا الإِمَامُ عِنْدَهُمْ مَعْصُومُ

1379 - فلَيْسَ لاشْتِرَاطِهَا دَلِيلُ ... وَعِصْمَةُ الإِمَام تسْتَحِيلُ

1380 - فالمُصْطَفَى دُونَ جَمِيعِ الأُمَّةِ ... قَدْ خُصَّ وَحْدَهُ بتِلْكَ العِصْمَةِ

1381 - وَهَكَذَا فالشَّيْخُ سَاقَ المَسْأَلَةْ ... حتَّى يَرُدَّ أَصْلَهُمْ أوْ يُبْطِلَهْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015