قَوْلُهُ: "إلَّا إنْ لَمْ تَجِدُوا عَنْهَا بُدَّا" (?) أَصْلُ الْبُدِّ: الفِرَاقُ (?)، مِثْلُ قَوْلِهِمْ: لَا بَدَّ مِنْ كَذَا، كَأَنَّهُ قَالَ: لَا فِرَاقَ مِنْهُ (?). وَلَمْ أَجدْ مِنْهُ بُدًّا، أَيْ: فِرَاقًا (?).

قَؤلُهُ (?): "مِنْ مَزَادَةِ مُشرِكَةٍ" (وَ "جَرَّةِ نَصْرَانِيَّةٍ") (?) قَالَ الْجَوْهَرِيُّ (?): الْمَزَادَةُ: هِيَ الرَّاوِيَةُ وَجَمْعُهَا: مَزَاد. قَالَ أَبُو عُبَيْد: لَا تَكُونُ إلَّا مِنْ جِلْدَيْنِ تُفْأَم بِجِلْدٍ ثَالِثٍ بَيْنَهُمَا لِتَتَّسِعَ، وَكَذَلِكَ السَّطيحَةُ (وَالشَّعِيبُ (?). وَمَعْنَى تُفْأمُ أيْ: تُوَسَّعُ، يُقَالُ [أفْأمْتُ] (?) الرَّحْلَ وَالْقَتَبَ: إذَا وَسَّعْتَهُ، فَهُوَ مُفْأَمٌ أيْ: زِدْتَ فِيهِ. وَأظُنُّ لَفْظَ الْمَزَادَةِ مُشْتَقٌّ مِنَ الزِّيَادَةِ الَّتى تُزَادُ فِيهَا (*) مِنْ جِلْدٍ ثَالِثٍ) (?).

وَالْجَرُّ: تَذْكِيرُ (?) الْجَرَّةِ، وَهِيَ وِعَاءٌ مِنْ خَرَف لِلْمَاءِ، وَقَدْ تَكُونُ جَمْعَ جَرَّةٍ (?)، فيقَالُ: جَرَّةٌ وَجَرٌّ، كَمَا يُقَالُ: تَمْرَةٌ وَتَمْرٌ. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: "نَهَى عَنْ نَبِيذِ الجِرَارِ" (?) أَرادَ: مَا يُنْبَذُ فِي الجِرَارِ الضَّارِيَةِ (?) وَقِيلَ: الجَرُّ: إن يُسْلَخَ (•) خُف الْبَعِيرِ، فيجْعَلَ وِعَاءً (?).

قَوْلُهُ: "وإيكَاءُ السِّقَابَةِ" (?) يُقَالُ: أَوْكَى السِّقَايَةُ يُوكِيهِ (?): إذَا شَدَّهُ بِالْوِكَاءِ، وَهُوَ حَبْلٌ دَقِيقٌ مِنْ أَدَمٍ وَغَيْرِهِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015