قَوْلُهُ: "وإنْ قالَ لَهُ عَلَىَّ كَذا وَكَذا" (?) هُوَ اسْمٌ مُبْهَمٌ، الْكافُ لِلتَّشْبيهِ، وَذا: اسْمُ إِشارَةٍ، تَقولُ: فَعَلْتُ كَذا، وَقَدْ تَجْرى مَجْرى "كَمْ" فَتَنْصِب ما بَعْدَهُ عَلى التَّمْييزِ، وَتَقَولُ: عِنْدى لهُ كَذا وكَذا دِرْهَمًا؛ لِأنَّهُ كَالْكِناية (?).

قَوْلُهُ: الاسْتِثْناء" (?) مَأْخوذٌ مِنَ الثَّنىِ، وَهُوَ: الْكَفُّ وَالرَّدُّ، يُقالُ: حَلَفَ يَمينًا لا ثُنْيَا (*) فيها وَلَا مَثْنَوِيَّةَ. وَقيلَ: إِنَّهُ مَأخوذٌ مِنْ أَثْناءِ الْحَبْلِ، وَهِيَ: أَعْطافُهُ، كَأَنَّهُ رُجوعٌ عَنِ الشَّيْىءِ وَانْعِطافٌ إِلى غَيْرِهِ.

قوْلُهُ: "وَعادَةُ أَهْلِ اللِّسانِ" أَيْ: أَهْلِ الْفَصاحَةِ. وَالَّسَنُ - بِالتَّحْريكِ: الْفَصاحَةُ، وَقَدْ لَسِنَ- بِالْكَسْرِ- فَهُوَ لَسِنٌ وَأَلْسَنُ.

وَقَولُهُ فِى بَيْتِ الشِّعْرِ (?):

"وَبَلْدَةٍ لَيْس بِها أَنيسُ ... إِلَّا الْيَعافيرُ وإلّا الْعيسُ" (?)

أَيْ: رُبَّ بَلَدَةٍ، الْواوُ بِمَعْنَى رُبَّ، وَالْيَعافيرُ: جَمْعُ يَعْفورٍ، وَهُوَ: وَلَدُ الظَّبْيَةِ، وَوَلَدُ الْبَقَرَةِ الْوَحْشِيَّةِ. وَقالَ بَعْضُهُمْ: الْيَعافِيرُ: تُيُوسُ الظِّباءِ. وَالْعيسُ: الإِبِلُ الْبيضُ، واحِدُها: أَعْيس، وَالأُنْثَى عَيْساءُ بَيِّنَةُ الْعَيَسِ، وَهُوَ اسْتِثْناءٌ مُنْقَطِعٌ، مَعْناهُ: الَّذى يَقومُ مَقامَ الأَنيسِ، الْيَعافيرُ وَالْعِيسُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015