كِعابٍ مُرَبَّعَةٍ، تَكونُ فِى أَرْباعِ كُلِّ واحِدَةٍ، فِى رُبُع سِتُّ نُقَطٍ، وَفِى الْمُقابِلَةِ نُقْطَة وَفِى الرُّبْعِ الثانِي خَمْسُ نُقَطٍ، وَفِى الْمُقابِلَةِ نُقْطتانِ، وَفِى الرُّبُعِ الثالِثِ أَرْبَعُ نُقَطٍ، وَفِى الْمُقابِلَةِ ثَلاثُ نُقَطٍ.
وَ "الْأَرْبَعَةَ عَشَرَ" (?) هِىَ: قِطْعَةٌ مِنْ خَشبٍ يُحْفَرُ فيها ثَلاثَةُ أَسْطُرٍ، فَيُجْعَلُ فِى تِلْكَ الْحُفَرِ حَصىً صِغارٌ يَلْعْبونَ بهَا ذَكَرهُ فِى البَيانِ.
وَيَحْرُمُ اللَّعِبُ بِالأرْبَعَةَ عَشَرَ: هِىَ الَلُّعْبَةُ الَّتِى يُسَمِّيها الْعَامَّةُ: شَارْدُهْ، وَهُوَ: أَرْبَعَةَ عَشَرَ بِالْفارِسَّيةِ؛ لِأنَّ شَارْ أَرْبَعَةٌ، وَدُهْ: عَشرَةٌ بِلُغَتِهِمْ، وَهُوَ: حُفَيْراتٌ تُجْعَلُ فِى لَوْحٍ سَطرًا فِى أَحَدِ جَانِبَيْهِ، وَسَطرًا فِى الْجانِبِ الآخَرِ، وَتُجْعَلُ فِى الْحُفَرِ حَصىً صِغارٌ يَلْعَبونَ بِها، وقالَ فِى الشّامِلِ: ثَلاثَة أَسْطرُ. قَوْلُهُ: "مِنْ غَيْرِ آلةٍ مُطّرِبَةٍ" (?) قَدْ ذَكَرْنا (?) أَنَّ الطَّرَبَ: خِفَّةٌ تُصيبُ الإِنْسانَ؛ لِشِدَّةِ حُزْنٍ أَوْ سُرورٍ، وَقالَ الشَّاعِرُ (?):
وَأَرانِى طَرِبًا فِى إِثْرِهِمْ ... طَرَبَ الْوَالِهِ أَوْ كَالمُخْتَبَلْ
وَبَيْتُ الْجارِية الَّتي تُنْشِد (?):
هَلْ عَلَىَّ وَيْحَكُما ... إِنْ لَهَوتُ مِنْ حَرَجْ
فَقالَ: "لا حَرَجَ إِنْ شاءَ اللهُ".