عَلَيْهِمْ} (?) أَيْ: رَجَعوا عَمّا كانوا عَلَيْهِ مِنَ الْمَعْصِيَةِ إِلى الطاعَةِ وَفِعْلِ الخيْرِ، وَتوْبَةُ اللهِ تَعالى عَلى عِبادِهِ: رُجوعُهُ عن الْغضَبِ إلى الرِّضا، وَقَدْ تكونُ توْبَةُ اللهِ عَلَيْهِمْ: الرُّجوع مِنَ التَّشْديدِ إِلَى التَّخْفيف، وَمِنَ الحَظْرِ إِلَى الإباحَةِ، كَقَولِه تَعالَى: {عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ} (?) أَيْ: رَجَعَ بِكُمْ إِلَى التَّخْفيفِ بَعْدَ التَّشْديد. وَقَوْلُهُ تعالى: {عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ} (*) أَيُّ: أَباحَ لَكُمْ مَا حَظَرَ عَلَيْكُمْ.

قَوْلُهُ: "الصَّلْبِ" (?) أَصْلُ الصَّلْبِ: سَيَلانُ الصَّليبِ، وَهُوَ: الصَّديدُ وَالْوَدَكُ (?)، قالَ الشَّاعِرُ (?):

جَريمَةَ نَاهِض فِى رَأْسِ نِيقٍ ... تَرى لِعِظام مَا جَمَعَتْ صَليبًا

وَقيلَ لِلْمَقْتولِ الَّذى يُرْبَطُ عَلى خَشَبَةٍ حَتَّى يَسيلَ صَليب: صَليبٌ وَمَصْلُوبٌ، وَسُمِّىَ ذَلِكَ الفِعْلُ صَلْبًا.

قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلامُ: "التَّوْبَةُ تَجُبُّ ما قَبْلَهَا" (?) أَصْلُ التَّوْبَةِ: الرُّجوعُ، تابَ: إِذَا رَجَعَ. وَالْجَبُّ القَطْعُ وَلِهَذا قِيلَ لِمَقْطوعِ الذَّكَرِ: مَجْبوبٌ.

قَوْلُهُ: "لِلتَّقِيَّةِ" (?) إِظهار مَا يُؤَمِّنُهُ مِنَ الخَوْفِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015