بِالْبَدْأَةِ: ابْتِدَاءَ السَّفَرِ، يَعْنِي فِى الْغَزْوِ، يُقالُ: اكْتَرِ (?) لِلْبَدْأَةِ بِكَذَا وَلِلرَّجْعَةِ بِكَذَا. وَقيلَ: الرَّجْعَةُ: الَّتِى يُنْفِذُهَا بَعْدَ رُجوعِ الأولَى. وَقيلَ: الْبَدْأَةُ: الَّتِى يُنْفِذُهَا وَقْتَ دُخولِهِ، وَالرَّجْعَةُ: الَّتي يُنْفِذُها بَعْدَ رُجوعِهِ مِنْ بِلادِ الْعَدُوِّ.
وَالْقُفولُ: هُوَ الرُّجُوع، يُقالُ: قَفَلَ مِنَ الْحَجِّ وَمِنَ الْغَزْوِ: إِذَا رَجَعَ مِنهُ، وَلَا يُقَالُ لِلرُّفْقَةِ فِى السَّفَرِ قَافِلَة إِلَّا إِذا كانوا راجِعينَ إلى بِلَادِهِم، وَلا يُقالُ ذَلكَ فِي ذَهابِهِمْ، وَهُوَ مِمَّا يَغلَطُ فِيهِ الْعَامَّةُ (?).
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ (?): الْقَلْعَةُ الحِصْنُ عَلى الْجَبَلِ، وَمَرْجُ الْقَلَعَةِ - بِالتَّحرْيكِ: مَوْضِعٌ.
قَوْلُهُ: "بِإِيجَافِ الْخيْلِ وَالرِّكابِ" (?) قيلَ: وَجِيفُها: سُرْعَتُها فِى سَيْرِها، وَقَدْ أَوْجَفَها رَاكِبُهَا. وَقَوْلُهُ تعالَى: {قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ} (?) أَيْ: شَديدَةُ الإِضْطِرابِ وَإِنَّمَا سُمِّىَ الْوَجيفُ فِى السَّيْرِ، لِشِدَّةِ هَزِّهِ وَاضْطِرابِهِ، ذَكَرَهُ الْعُزِيْزِيُّ (?)، وقال الجوهَرِي (?): هُوَ ضَرْبٌ مِنْ سيْرِ الِإبِل وَالْخَيْلِ، يُقالُ: وَجَفَ الْبَعيرُ يَجِفُ وَجْفًا وَوَجِيفًا، وَأَوْجَفْتُهُ أنا، وَيُقالُ: أَوْجَفَ فَأَعْجَفَ (?).