وفي الحديث (?): "فنحر ما غبر" يقول: أى: ما بقى، قال الله تعالى: {إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ} (?) أى: الباقين، وغبر اللبن: بقيته، وغبر المرض: بقاياه، وكذلك غبر الليل. ما مضى أيضًا، وهو من الآضداد (218).

وفي قولهم: "شاهد عدْل" يقول: أصله: الاعتدال والاستقامة، ضد الميل والانحراف. وقد يكون العدل: الميل، يقال: عدل عن الطريق وعن الحق: إذا مال، وهو من الأضداد (172، 198).

وفي قوله تعالى: {وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ} (?) يقول: وقيل: هو من الأضداد، يقال: قنع: إذا رضى وقنع إذا سأل (219).

وفي قول الشيرازي: "لأن عليه في قبوله منه" يقول: أُمِنَّ الرجل: إذا انتقضت منته، كأنه نقض للإحسان وتغيير له، وهو من الأضداد، يقال: مَنَّ عليه من غير مَنٍّ (73).

وقوله: الغريم: الذى عليه الدين. وهو الذى له الدين أيضًا.

ومن المشترك اللفظي مما يطلق فيه اللفظ على أكثر من معنى:

في الحديث: "نفس المؤمن معلقة بدينه" (?) يذكر أن النفس ها هنا على أربعة معان، أحدها: بدنه، من قوله تعالى: {النَّفْسَ بِالنَّفْسِ} (?) والنفس: الروح الذى إذا فارق البدن لم تكن بعده حياة، وهو الذى أراد النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله: "كأن روحه يعذب بما عليه من الدين حتى يؤدى عنه" والنفس: الدم في جسد الحيوان. ونفس الشيىء: ذاته، مثل: جاءني زيد نفسه، أي: ذاته (124).

وفي قول الشيرازي (?): "وإن احتاج إلى النكاح وهو يخاف العنت قدم النكاح" يقول: أراد الزنا وهو قوله تعالى: {ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ} (?) وقد يكون العنت الإِثم، والعنت: الوقوع في أمر شاق، قال الله تعالى: {عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ} (?).

ومن الألفاظ المترادفة:

قوله في الحيض: يقال: حاضت المرأة وتحيضت، وطمثت، وعركت سواء (45).

وقوله: الرَّمَق: آخر النَّفْس وبقيتها، ومثله: الحشاشة، والذَّماء (229).

ومن ظاهرة القلب:

في قول الشيرازي: فإذا صلى وقف على قزح (?): يقول: قزح: غير مصروف، وسمى قزح؛ لارتفاعه، من قزح الشيىء وقحز: إذا ارتفع، عن المبرد (210).

ومن ظاهر النحت:

ذكر عدة أمثلة من الألفاظ المنحوتة، ومنها: حيهلا: قال: حى كلمة تقال على حدة. وهللا: حثيقا، فجعلا كلمة واحدة. والحيعلة: حكاية قول حى على الصلاة حى على الفلاح. وأنشد:

قول الشاعر: ألارب طيف منك بات معا نقى ... إلى أن دعا داعى الفلاح فحيعلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015