مِن النِّسَاءِ، وَتُجْمَعُ عَلَى قُلُصٍ وَقَلَائِصَ. وَقِلَاصٌ: جَمْعُ الْجَمْعِ (?). الرَّبَذَةُ (?) - بِالتَّحْرِيكِ: مَسْكَنُ أَبِى ذرٍّ، رَضىَ اللهُ عَنْهُ، عَلَى أَمْيَالٍ مِنَ الْمَدِينَةِ (?). وَالْبَعِيرُ مِنَ الِإبِلِ بِمَنْزِلَةِ الِإنْسَانِ، يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالأنْثَى ..
قَوْلُهُ (?): "الْكَالىءِ بِالْكَالىءِ" هُوَ النَّسِيئَةُ بِالنَّسِيئَةِ (?)، وَهُوَ أَنْ يَشْتَرِىَ الرَّجُلُ شَيْئًا بِثَمَنٍ مُؤَجَّلٍ، فَإِذَا حَلَّ الأجَلُ لَمْ يَجِدْ مَا يَقْضى (بِهِ) (?) فَيَقُولُ: بِعْهُ مِنِّى إِلَى أَجَلٍ بِزِيَادَةِ شَىْءٍ، فيَبِيعُهُ مِنْهُ غيْرَ مَقْبُوضٍ. . . هَكَذَا (?) ذَكَرَهُ الْهَرَوِىُّ (?)، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَشْتَرِىَ مِنْهُ شَيْئًا مَوْصُوفًا فى الدِّمَّةِ، يُسْلِمُهُ إِلَى أَجَلِ بثَمَنِ مُؤَجَّلٍ، يُقَالُ: كَلَأَ الدَّيْنُ كُلُوءً (?) فَهُوَ كَالِىءٌ: إِذَا تَأَخَّرَ، وَمِنْهُ: بَلَغَ اللهُ بِكَ أَكْلَأَ الْعُمُرِ (?)، أَىْ: أَطْوَلَهُ، وَأَنْشَدَ ابْنُ الأعْرَابِىِّ (?):
تَعَفَّفْتُ عَنْهَا فِى السِّنِينِ الَّتِى خَلَتْ ... فَكَيَفَ التَّسَاقِى بَعْدَ مَا كَلَأَ الْعُمْرُ
وَالنَّسَاءُ وَالنَّسِيئَةُ بِالْمَدِّ: هُوَ التَّأَخِيرُ، وَمِثْلُهُ النُّسْأَةُ (?) بِالضَّمِّ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ (?): "أَنْسَأَ اللهُ فِى أَجَلِهِ. أَىْ: أَخَّرَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ} (?).
قَوْلُهُ: "يَدًا بِيَدٍ" (?) لَهُ تَأْوِيلَانِ، أَحَدُهُمَا: أَنْ يُعْطِيَهُ الْبَائِعُ الْمَبِيعَ بِيَدٍ، وَيَتَنَاوَلَ الثَّمَنَ بِالْيَدِ الْأَخْرَى؛ وَالثَّانِى: أَنْ يَقْبِضَهُ فِى الْمَجْلِسِ قَبْلَ التَّفَرُّقِ.
قَوْلُهُ: "كَالتَّمْرِ الْبَرْى: التَّمْرِ الْمَعْقِلِىِّ " (?) الْبَرْنِىِّ: مَنْسُوبٌ إِلَى مَوْضِع بِالْبَحْرَيْنِ، يُسَمَّى بَرْن (?). وَقِيلَ: إِنَّهُ فَارِسىٌّ مُعَرَّبٌ (?)، وَالْمَعْقِلِىُّ: مَنْسُوبٌ إِلَى مَعْقِلِ بْنِ يَسَارَ مِنَ الصَّحَابَةِ، رَضىَ اللهُ عَنْهُ (?). وَنَهْرُ مَعْمِل بِالْبَصْرَةِ مَعْرُوفٌ (?). وَالتَّمْرُ الْهنْدِىُّ: مَعْرُوفٌ تُسَمِّيهِ عَامَّةُ الْيَمَنِ: جُمَرَ (?).
قَوْلُهُ (?): "تِبْرُهُ وَعَيْنُهُ" قَالَ الْهَرَوِىُّ (?): يُقَالُ لِلْقِطْعَةِ مِنْهَا: تِبْرَةٌ مَا لَمْ يُطْبَعْ، فَإِذَا طُبعَ: سُمِّىَ عَيْنًا، مِنْ عَيْنِ الشَّىْءِ، وَقَالَ الْجَوْهَرِىُّ (?): التِّبْرُ: مَا كَانَ مِنَ الذَّهَبِ غَيْرَ مَضْرُوبٍ، فَإِذَا ضُرِبَ فَهُوَ عَيْنٌ، وَلَا يُقَالُ تِبْرٌ إِلَّا لِلذَّهَبِ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُهُ لِلْفِضَّةِ أَيْضًا. قَالَ الأزْهَرِىُّ (?): التِّبْرُ: كُسَارَةُ الذَّهَب وَالْفِضَّةِ مِمَّا