وَارْتِفَاعِهَا، وَنَصَصْتُ الْحَدِيثَ إِلَى فُلَانٍ، أَيْ: رَفَعْتُهُ إِلَيْهِ. وَالْفَجْوَةُ، وَالْفُرْجَةُ: الْمُتَّسَعُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ (تَقُولُ) (?) مِنْهُ: تَفَاجَى الشَّىْءُ: صَارَ لَهُ فَجْوَةٌ، وَمِنْهُ الْفَجَا، وَهُوَ الْفَجَجُ، وَرَجُلٌ أَفْجَى وَامْرَاةٌ فَجْوَاءُ وَقَوْسٌ فَجْوَاءُ أَيْ: بَايَنَ (?) وَتَرُهَا عَنْ كَبِدِهَا.
قَوْلُهُ: مِثْلُ حَصَى الْخَذْفِ" (?) الْخَذْفُ: الرَّمْىُ بِالْحَصَى بِالأصَابعِ، قَالَ (?):
كَأنَّ الْحَصَى مِنْ خَلْفِهَا وَأمامِهَا ... إِذَا نَجَلَتْهُ رِجْلُهَا خَذْفُ أعْسَرَا
وَالْمِخْذَفَةُ: الْمِقْلَاعُ (?):
قَوْلُهُ: "وَقَفَ عَلَى قُزَحَ" (?) غَيْرُ مَصْرُوفٍ، وَسُمِّىَ "قُزَحَ" لِارْتِفَاعِهِ، مِنْ قَزَحَ الشَّىْءُ وَقَحَزَ (?) إِذَا ارْتَفَعَ عَنِ الْمُبَرِّدِ (?) وَمِنْهُ: قَزَحَ الْكَلْبُ بِبَوْلِهِ: إِذَا رَفَعَهُ (?)؛ لِأنَّهُ قَرْنٌ مُرْتَفِعٌ عَالٍ (?).
قَوْلُهُ: "رَكِبَ الْقَصْوَاءَ" (?) هِىَ الَّتِى قُطِعَ مِنْ أُذُنِهَا شَيءٌ قَدْرُ الرُّبْعِ، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ (?): (الْقَصْوُ) (?) قَطْعُ طَرَفِ الْأُذنِ مِنَ الْبَعِيرِ، الرُّبْعِ أوْ أقَلَّ. وَنَاقَةٌ عَضْبَاءُ: مَشْقُوقَةُ الأُذُنِ، ويُقَالُ: الْقَصْوُ: قَطْعُ النِّصْفِ (?). وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ (?): قَصَوْتُ الْبَعِيرَ فَهُوَ مَقْصُوُّ: إذَا قَطَعْتَ مِنْ طَرَفِ أُذُنِهِ، وَكَذَلِكَ الشاةُ، عَنْ أَبِى زَيدٍ، يُقَال: شَاةٌ قَصْوَاءُ، وَنَاقَةٌ قَصْوَاءُ، وَلَا يُقَالُ جَمَلٌ أَقصى، وإِنَّما يُقَالُ: مَقْصُوٌّ، وَمَقْصِىِّ، تَرَكُوا فِيهَا (?) الْقِيَاسَ (?).
قَوْلُهُ: "يُخَالِفُ (?) هَدْيُنَا هَدْىَ أهْلِ الأوْثَانِ وَالشِّرْكِ" أَىْ: سِيرَتُنَا وَسُنَّتُنَا، يُقَالُ: هَدَى هَدْىَ فُلَانٍ، أَىْ: سَارَ سِيرَتَهُ (?)، وَقَدْ ذُكِرَ فِى الْجُمُعَةِ.
قَوْلُهُ: "كَانَتْ امْرَأةً ثَبِطَةً" (?) قَالَ الْهَرَوِىُّ (?): أَىْ: بَطِيئَةَ الْحَرَكَهِ (?)، يُقَالُ: ثَبَّطَهُ عِنِ الأمْرِ تَثْبِيطًا: إِذَا شَغَلَهُ عَنْهُ.
قَوْلُهُ: "الإفَاضَةِ" (?) قَالَ فِى الْفَائِقِ (?): الِإفَاضَةُ فِى الأصْلِ: الصَّبُّ، وَاسْتُعِيرَتْ (?) لِلدَّفعِ كَمَا قَالُوا: صَبًّ فِى الْوَادِى. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ فِى السَّعْىِ: "فَلَمَّا انْصبَّتْ قَدَمَاهُ فِى الْوَادِى" (?).