الأَمْرِ (?). يُقَالُ: رَوَّيْتُ فِى الأمْرِ: إذَا فَكَّرْتَ فِيهِ وَنَظَرْتَ، يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ (?)، فَكَأَنَّ الْحَاجَّ يَنْظُرُونَ فِى أَمْرِ الْحَجِّ وَيَأْخُذُونَ الأُهْبَةَ فِى (?) ذَلِكَ (الْيَوْمِ) (?) وَيَسْتَعِدُّونَ لَهُ. وَالثَّاني: أَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ رَوَّيْتُ أَصْحَابِى: إذَا أَتَيْتَهُمْ بِالْمَاءِ، وَالْحَاجُّ يَرْتَوُونَ مِنَ الْمَاءِ (?) وَيَأْخُذُونَهِ فِى الرَّوَايَا (?) وَالأسْقِيَةِ ذَلِكَ الْيَوْمَ، وَأَصْلُهُ: مِنَ (?) الرِّىِّ الَّذِى هُوَ (?) ضِدُّ الْعَطَشِ (?). وَذَكَرَ فِى الْبَيَانِ (¬148) قَالَ الضَّيْمَرِىُّ: سُمِّىَ يَوْمُ التَرْوِيَةِ؛ لِأنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ (?) أَرَى إبراهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مَنَاسِكَهُ فِى هَذَا الْيَوْم. وَقِيلَ: إنَّ آدَمَ أُرِىَ حَوَّاءَ حَيثُمَا هَبَطَ إلَى الأرْضِ، وَهَذَا لَا يَقْبَلُهُ التَّصْرِيفُ وَحُكْمُ الْعَرَبِيَّةِ.

(الدِّيلِيُّ (?): بِكَسْرِ الدَّالِ، غَيرُ مَهْمُوزٍ) (?).

قَوْلُهُ: "عَرَفَةَ وَعَرَفَات" قَالَ الْجَوْهَرِىُّ (?): هَذَا يَوْمُ عَرَفَةَ، غَيْرُ مُنَوَّنٍ، لَا تَدْخُلُهُ الأَلِفُ وَاللَّامُ وَعَرَفَاتُ: اسْمٌ لمَوْضِعٍ [بِمِنىً، وَهُوَ اسْمٌ فِى لَفْظِ الْجَمْعِ فَلَا يُجْمَعُ] (?) قَالَ الْفَرَّاءُ: وَلَا (?) وَاحِدَ لَهُ بِصِحَّةٍ. وَهِىَ مَعْرِفَةٌ (?) وَإن كَانَ جَمْعًا؛ لِأن الأمَاكِنَ لَا تَزُولُ (?).

وَسُمِّيَتْ عَرَفَةُ؛ لأنَّهُ تَعَارَفَ بِهَا (?) آدَمُ وَحَوَّاءُ حِينَ أُخْرِجَا مِنَ الْجَنَّةِ. وَقِيلَ: لِعُلُوِّ مَكَانِهَا، مِنَ الأَعْرَافِ، وَهِىَ: الْجِبَالُ. وَقِيلَ: لِتَعْرِيفِ جِبْرِيلَ إبرَاهِيمَ المَنَاسِكَ بِهَا، فَقَالَ لَهُ: (?) عَرَفْتُ عَرَفْتُ (?) (?).

قَوْلُهُ: "طَلْحَةُ بْنُ عَبدِ اللهِ" (155): ابْنُ كَرِيز- بِفَتْحِ الْكَافِ وَكَسْرِ الرَّاءِ: هُوَ مِنَ التَّابِعِينَ مِنْ خُزَاعَةَ (?):

قَوْلُهُ: "قَائِمًا أَوْ قَاعِدًا أَو مُجْتَازًا" (?) أَيْ: سَالِكًا فى الطَّرِيقِ، وَالاجْتِيَازُ: السُّلُوكُ.

قَوْلُهُ (?): "وَقَضَى تَفَثَهُ" قَالَ فِى التَّفْسِيرِ (?): هُوَ الأَخْذُ مِنَ الشَّارِبِ، وَنَتْفُ الإبِطِ، وَتَقْلِيمُ الأظَافِرِ. وَقَالَ الْحَسَنُ: هُوَ إزَالَةُ قَشَفِ (?) الإحْرَامِ، وَأصْلُهُ: الْوَسَخُ، يُقَالُ: مَا أتْفَثَكَ (?) قَالَ (?):

حَفُّوا شَوَارِبَهُمْ لَمْ يَحْلِقُوا تَفَثًا (?) ... وَيَنْزِعُوا عَنْهُمُ قَمْلًا وَصِئْبَانًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015