الْجَوْهَرِىُّ (?) بَعَثْتُ النَّاقَةَ: أثَرْتُهَا.
أبْهَمَ الِإحْرَامَ: قَدْ ذُكِرَ (?).
قَوْلُهُ: "عِبَادَةً مَحْضَةً" (?) أىْ: خَالِصَةً، وَكُلُّ شَىْءٍ أخْلَصْتَهُ فَقَدْ مَحَضْتَهُ (?). وَقَدْ ذُكِرَ (?).
"الْخَلَفُ عَنِ السَّلَفِ" (?): ذُكِرَ أيضًا (?).
قَوْلُهُ (?): "إحْرَامًا مُبْهَمًا - أبْهَمَ الإِحْرَامَ" (?) هُوَ الَّذِى اسْتَبْهَمَ وَلَمْ يُعْرَفْ، مِنْ أبهَمْتُ الْبَابَ: أغْلَقْتُهُ، وَاسْتَبْهَمَ الْكَلَامُ: اسْتَغْلَقَ. وَتَبَهَّمَ أيْضًا عَن أَبِى زَيْدٍ (?). (وَمِنْهُ) (?) الْفَرَسُ الْبَهِيمُ، وَهُوَ الَّذِى لَا يُخَالِطُ (?) لَوْنَهُ لَوْنٌ آخَرُ.
قَوْلُهُ: "تَعَارَضَ التَّعْيِينَانِ" (?) يُقَالُ: عَارَضَهُ، أَىْ: جَانَبَهُ وَعَدَلَ عَنْهُ، قَالَ (?):
وَقَدْ عَارَضَ الشِّعْرَى سُهَيْلٌ كَأنَّهُ ... قَرِيعُ هِجَانٍ عَارَضَ الشَّوْلَ جَافِرُ
وَلَعَلَّ مَعْنَاهُ (?): "تَعَارَضَا" أىْ تَجَانَبَا وَتَبَاعَدَا (?) وَيَحْتَمِلُ أنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ: كُلَّمَا أرَدْنَا أن نُوْجِبَ حُكْمَ أَحَدِهِمَا اعْتَرَضَ الآخَرُ لِمَنْعِهِ. وَأَصْلُهُ: الْمُقَابَلَةُ وَالاعْتِرَاضُ، يُقَالُ: عَرَضَ لِي دُونَ حَاجَتى عَارِضٌ يَمْنَعُنى. قَالَ الْجَوْهَرِىُّ (?) عَارَضْتُهُ فِى الْمَسِيرِ، أَىْ: سِرْتُ حِيَالَهُ، وَعَارَضْتُهُ بِمِثْلِ مَا صَنَعَ، أَىْ: أَتَيْتُ إلَيْهِ مَا أتَى.
قَدْ ذَكَرْنَا أَنَّ "التَحَرِّىَ" (?): بَذْلُ الْمَجْهُودِ (?).
قَوْلُهُ: " (عِنْدَ) (?) اجْتِمَاعِ الرِّفَاقِ (?) " هُوَ جَمْعُ رُفْقَة، وَالرُّفْقَةُ: الْجَمَاعَةُ تُرَافِقُهُمْ فِى سَفَرِكَ والرِّفْقَةُ بِالْكَسْرِ مِثْلُهُ (?). وَالْجَمْعُ: رِفَاقٌ، تَقُولُ مِنْهُ (?): رَافَقْتُهُ، وَتَرَافَقْنَا فى السَّفَرِ. وَالرَّفِيقُ: الْمُرَافِقُ، وَالْجَمْعُ: الرُّفَقَاءُ، فَإِذَا تَفَرقْتُمْ: ذَهَبَ اسْمُ الرُّفْقَةِ، وَلَا يَذْهَبُ اسْمُ الرَّفِيقِ. وَهُوَ أيْضًا وَاحِدٌ وَجَمْعٌ، مِثْلُ الصَّدِيقِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} (?). وَسُمِّي رَفِيقًا؛ لِأنَهُ يَرْفُقُ بِصَاحِبِهِ وَيُصْلِحُ أمرَهُ، مِنَ الرفْقِ ضِدُّ الْخَرْقِ وَالْعُفِ، وَقَدْ رَفَقَ بِهِ يَرْفُقُ. وَيُقَالُ أيضًا: أرفَقْتُهُ، أىْ: نَفَعْتُهُ (?). ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِىُّ.