أَصْلُ الصَّوْمِ فِى اللُّغَةِ: الإِمْسَاكُ، يُقَالُ صَامَ الْفَرَسُ: إِذَا قَامَ وَأَمْسَكَ عَنِ الْجَرْىِ (?). وَقَالَ الله تَعَالَى فِى قِصَّةِ مَرْيَمَ عَلَيْهَا السَّلَامُ: {إِنِّى نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْمًا} (?) أَىْ: إِمْسَاكًا عَنْ الْكَلَامِ (?). وَصَامَ النَّهَارُ صَوْمًا: إِذَا قَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ، قَالَ الْأَعْشَى (?):
وَفِيهَا إِذَا مَا هَجَّرَتْ عَجْرَفِيَّةٌ ... ذَمُول إِذَا صَامَ النَّهَارُ وَهَجَّرَا
وَقَالَ امْرُؤ الْقَيْسِ (?):
كَأَنَّ الثُّرَيًّا عُلِّقَتْ فِى مَصَامِهَا ... . . . . . . . . . . . . . .
وَقَالَ الرَّاجِزُ (?):
* وَالْبَكَرَاتُ شَرُّهُنَّ الصَّائِمَهْ"
أَىْ: الَّتِى لَا تَدُورُ. وَالصَّوْمُ فِى الشَّرْعِ: الإِمْسَاكُ عَنِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَالْجِمَاعِ. وَقَالَ ابُو عُبَيْدٍ: كُلُّ مُمْسِكٍ عَنْ طَعَامٍ، أوْ كَلَامٍ أوْ سَيْرٍ: فَهُوَ صَائِمٌ (?).
قَوْلُهُ: "شَهْرِ رَمَضَانَ" (?) الشَّهْرُ: الْهِلَالُ، (سُمِّىَ بِذَإِكَ) (?) لِشُهْرَتِهِ وَظُهُورهِ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ (?):
فَأَصْبَحَ أَجْلَى الطَّرْفِ لَا يَسْتَزِيدُهُ ... يَرَى الشَّهْرَ قَبْلَ النَّاسِ وَهُوَ نَحِيلُ
وَقَالَ آخَرُ (?):