وَمِنْ بَابِ سُجُودِ التِّلَاوَةِ

التِّلَاوةُ (?): الْقِرَاعَةُ. سُمِّيَتْ تِلَاوَةً، لِأنَّهَا يَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضًا. وَالتَّالِى: التَّابعُ: وَتَلَوْتُهُ: تَبِعْتُهُ.

قَوْلُهُ (?): {بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} (?) هُوَ جَمْعُ أُصُلٍ، مِثْلُ: عُنُقٍ وَأَعْنَاقٍ. وَأُصُلٌ: جَمْعُ أَصِيلٍ (?) وَهُوَ مَا بَعْدَ (صَلَاةِ) (?) الْعَصْرِ اِلَى غُرُوبِ الشَّمْس.

{(?) وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} قَالَ الْوَاحِدِىُّ (?): يَزِيدُهُمُ الْقُرْآنُ تَوَاضُعًا. {وَزَادَهُمْ نُفُورًا} أَيْ: ذعْرًا وَهَربًا.

قَوْلُهُ تَعَالَى (?): {وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ} أَيْ: لَا يَمَلُّونَ (?). وَالسَّآمَةُ: الْمَلَالُ. يُقَالُ: سَئِمْتُ مِنَ الشَّيْىءِ أسْأمُ سَآمَةً. أَيْ: مَلِلْتُ.

قَوْلُهُ (?): {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} مَعْنَاهُ: اقْتَرِبْ إِلَيْهِ بِالطَّاعَةِ. وَدَلِيلُهُ: قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " (?) أقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنَ اللهِ تَعَالَى (?) إِذَا كَانَ سَاجِدًا" (?).

قَوْلُهُ تَعَالَى: {(?) وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} خَرَّا: سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ (?) "وَأنَابَ" أَيْ: أقْبَلَ إِلَى اللهِ وَتَابَ وَرَجَعَ عَنْ مُنْكَرِهِ (?).

قَوْلُهُ (?) "تَشزَّنَّا لِلسُّجُودِ" قَالَ شَمِرٌ (?): مَعْنَاهُ: تَحَرَّفُوا، يُقَالُ: تَشَزَّنَ الرَّجُلُ لِلرَّمْى إِذَا تَحَرَّفَ وَاعْتَرَضَ. وَرَمَاهُ عَنْ شُزُنٍ (?)، أَيْ: تَحَرَّفَ لَهُ. وَتَشَزَّنَ لِلرَّمْىِ: إِذَا اسْتَعَدَ لَهُ. وَمِنْهُ حَدِيثُ عُثْمَانَ، رضِىَ الله عَنْهُ حِينَ حَضَرَ مَجْلِسَ الْمُذَاكَرَةِ (?)، فَقَالَ: "حَتَّى أَتَشَزَّنَ" أَيْ: حَتَّى أَسْتَعِدَّ لِلْحِجَاجِ مَأخُوذٌ مِنْ عُرْض الشَّيْىءِ وَجَانِبِهِ (?)، وَهُوَ: شُزُنُهُ، كَأنَّ الْمُتَشَزِّنَ يَدَعُ الطُّمَأنِينَةَ فِي [جُلُوسِهِ] (?) وَيَقْعُدُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015