وَالْأحْكَام. وَالْحِكْمَةُ: قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ (?): كُلُّ كَلِمَةٍ وَعَظَتْكَ (?)، أوْ زَجَرَتْكَ، أوْدَعَتْكَ إِلَى مَكْرُمَةٍ، أوْ نَهَتْكَ عَنْ قَبِيحٍ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ (?) {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ} (?) قال: الْفِقْهَ وَالْعَقْلَ (?) وَقَوْلُهُ تَعَالَى (?): {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ} (?) قِيلَ: الْمَعْرِفَةَ بِالْقُرْآنِ (?).
قَوْلُهُ: "وَأوْزِعْهُمْ" (?) أيْ: ألْهِمْهُمْ. وَأوْزِعْنِى (?): ألْهِمْنى.
قَوْلُهُ: "يُوفُوا بِعَهْدِكَ الَّذِى عَاهَدْتَهُمْ عَلَيْهِ" هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى (?) {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَابَنِي آدَمَ (أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ)} (?) وَهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي أصْلَابِ آبَائِهِمْ. قَالَ الله تَعَالَى (?) {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ (?) وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى}.
(?) "وَإِنْ نَزَلَ بِالْمُسْلِمِينَ نَازِلَةٌ" (?) أَيْ: بَلِيَّةٌ، كَالْخَوْفِ وَالْقَحْطِ وَالْغَلَاءِ أوْ نَحْوِ (?) ذَلِكَ.
قَوْلُهُ: "التَّوَرُّكُ وَمُتَوَرِّكًا" (?) هُوَ أن يَقْعُدَ عَلَى وَرِكِهِ (?). وَهُوَ ظَاهِرُ الْفَخِذِ وَأعْلَاهُ. وَالْفَخِذُ (?) كَالْكَتِفِ.
وَالافْتِرَاشُ: أن يَفْتَرِشَ رِجْلَهُ اليُسْرَى، أَيْ: يَجْعَلَهَا فِرَاشًا لَهُ (?).
"مَأبِضُ" (?): بَاطِنُ الرُّكْبَةِ. وَقَدْ ذُكِرَ (?).
قَوْلُهُ: "وَالإْشَارَةُ (?) بِالْمُسَبَّحَةِ" (?) سُمِّيَتْ مُسَبِّحَةً؛ لِأنَّهَا (?) يُشَارُ بِهَا عِنْدَ التَّسْبِيحِ (?) وَالتَّوْحِيدِ وَتُسَمَّى: السَّبَّابَةَ وَالْمُشِيرَةَ أيْضًا (270)؛ لِأنَّهَا (276) يُشَارُ بِهَا عِنْدَ السِّبابِ. وَيُشِيرُ بِهَا عَرْضًا وَذُكِرَ أنَّ مَعْنَاهُ: أنَّ كُلَّ إِلهٍ سِوَاهُ فَهُوَ (270) مَمْحُوٌّ. وَأمَّا الْوُسْطَى، فَاسْمٌ يُوَافِقُ مَعْنَاهُ. وَأمَّا الخِنْصَرُ، فَذَكَرَ فِي الْفَائِقِ (?) أنَّهَا سُمِّيتْ بِذَلِكَ؛ لِأنَّهَا أُخِذَتْ مِنَ الاخْتِصَارِ، لصغرها، ونُونُها زَائِدةٌ. والبِنْصَرُ مُشْتَقَّةٌ مِنَ البُصْرِ وهو الْغِلَظُ لأنَّهَا أَغْلَظُ مِنَ الخِنْصَرِ.
وَفى الْحَدِيثِ: "بُصْرُ كُلِّ سَمَاءٍ مَسِيرَةُ كَذَا" (?) يُرِيدُ: غِلَظَهَا. وَأمَّا الإْبْهَامُ، فَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ؛ لِأنَّهُ اسْتَبْهَمَ (?) اشْتِقَاقُهَا. كَذَا ذَكَرَ (?) الصَّغَانِى (¬282).