قَوْلُهُ: "الْخَلَفُ عَنِ السَّلَفِ" (?) السَّلَفُ: هُمُ الْقَرْنُ الْمَاضِى. وَالْخَلَفُ: مَنْ يَأَتِى بَعْدَهُمْ، يُقَالُ: خَلَفٌ، وَخَلْفٌ (فَالْخَلَفُ -بِفَتْحِ اللَّامِ: الْخَلَفُ الصَّالِحُ، وَبَإسْكَانِ اللَّام: الْخَلْفُ السَّيِّىُّ) (?) قَالَ الله تَعَالَى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ} (?).
قَوْلُهُ: "مَأمُورٌ بِالإِنْصَاتِ" (?) الإنْصَاتُ (?): هُوَ (?) السُّكُوتُ وَالاسْتِمَاعُ لِلْحَدِيثِ. يُقَالُ: أنْصِتُوهُ وَأنصِتُوا لَهُ (?).
قَوْلُهُ: "فَارْمُوهُ بِالْبَعَرِ" (?) أَيْ: لَا تَعْبَأوا بِصَلَاتِهِ وَاحْقِرُوهُ، كَمَا يُحْقَرُ مَنْ يُرْمَى بِالْبَعَرِ لِقَذَارَتِهِ.
قَوْلُهُ: "ثُم يَركَعُ" (?) أَصْلُ الرُّكُوعِ: الانْحِنَاءُ، يُقَالُ: رَكَعَ الشَّيْخُ: إِذَا انْحَنَى مِنَ الْكِبَرِ.
قَالَ لَبِيد (?):
. . . . . . . . . . . ... أدِبُّ كأَنِّى كُلَّمَا قُمْتُ رَاكِعٌ
وَالسُّجُودُ: الانْحِنَاءُ أَيْضًا، وَالتَّطَامُنُ، يُقَالُ: سَجَدَ الْبَعِيرُ، وَأسْجَدَ: إِذَا خَفَضَ رَأسَهُ لِيُرْكَبَ؛ وَسَجَدَتِ النَّخْلَةُ: إِذَا مَالَتْ (?)، قَالَ (?):
فَكِلْتَاهُمَا (?) خَرَّتْ وَأسْجَدَ رَأسُهَا ... كَمَا سَجَدَتْ (?) نَصْرَانَّةٌ لَمْ تَحَنَّفِ
وَاطْمَأنَّ (?): إِذَا سَكَنَ وَتَمَكَّنَ وَلَمْ يَعْجَلْ. وَالطُّمَأنِينَةُ أيْضًا: السُّكُونُ، وَهُوَ مُطْمَئِنُّ إِلَى كَذَا، وَتَصْغِيرُ مُطْمَئِن: طُمَيْئِنٌ (?) بِحَذْفِ الْمِيمِ، وَإِحْدَى النُّونَيْنِ مِنْ آخِرِهِ (?). وَتَصْغِيرُ طُمَأنِينَةٍ: طُمَيْئِنَةٌ، بِحَذْفِ إِحْدَى النُّونَيْن (?)؛ لِأنَّهَا زَائِدَة (?) وَطَمْأنَ ظَهْرَهُ، وَطَأمَنَ عَلَى الْقَلْبِ (?).
قَوْلُهُ: "وَلَا يُطَبِّقُ" (?) قَالَ الْجَوْهَرِيُّ (?): التَّطْبِيقُ في الصَّلَاةِ: جَعْلُ الْيَدَيْنِ [بَيْنَ] (?) الْفَخِذَيْنِ في الرُّكوعِ، يُقَالُ: طَبِقَتْ يَدُهُ بِالْكَسْرِ طَبَقًا: إِذَا كَانَتْ لَا تَنْبَسِطُ (?)، وَيَدُهُ طَبِقَةٌ.