وَقِيلَ: مِنْ شَطَنَ " أيْ: بَعُدَ، فَتَكُونُ نُونُهُ أَصْليَّةً (?)، قال (?):
نَأتْ بِسُعَادَ عَنْكَ نوَى شَطُون ... . . . . . . . . . . .
وَمَعْنَاهُ: المُبْعَدُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ، الْمُحْتَرِق بِغَضَبِ اللهِ.
وَالرَّجِيمُ: أيْ: الْمَرْجُومُ، وَهُوَ الْمَلْعُونُ الْمَطرُودُ. وَقِيلَ: الْمَرْجُومُ بِالْكَواكِبِ، مِنْ قَوْلِهِ [تعالى]: {رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ} (?).
قَوْلُهُ: "إلَّا بِأْمِّ الكِتَابِ" (?) سُمِّيَتْ بِذَلِكَ؛ لِأنّهَا أوَّلُهُ وَأصْلُهُ (?)، وَمَكَّةُ: أُمُّ الْقُرَى؛ لِأنَّهَا أَوَّلُهَا. وَفَاتِحَةُ الْكِتَابِ: أوَّلُهُ أيضًا مِنَ الافْتِتَاحِ، وَهُوَ: الابْتِدَاء (?).
قَوْلُهُ: "مَالى أُنَازَعُ الْقُرآنَ" (?) أَيْ: أُجَاذَبُ، وَأصْلُهُ (?): مِنْ نَزْعَ الدَّلْوِ؛ لِأنَّ النَّازِعَيْنِ يَتَجَاذَبَانِهِ؛ أَوْ مِنْ نَزْعِ بَعْض الشَّيْىء، وَمِنْهُ: تَنَازُعُ الْكَأس (?)، قَالَ الأعْشَى (?):
نَازَعْتُهُمْ قُضُبَ الرَّيْحَانِ مُتَّكِئًا ... وَقَهْوَةٌ مُزَّةً رَاوُوقُهَا خَضِلُ
قَوْلُهُ: "فَأمِّنُوا" (?) أَيْ: قُولُوا: آمِين (?) مَعْنَاهُ (?): اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ. يُمَدُّ وَيُقْصَرُ.
قَالَ الشَّاعِرُ (?):
. . . . . . . . . . . ... وَيَرْحَمُ اللهُ عَبْدًا قَالَ آمِينَا
وَقَالَ فِي الْقَصْرِ:
تَبَاعَدَ عَنِّى فُطْحُلٌ وَابْنُ أُمِّهِ ... أمِينَ فَزَادَ اللهُ مَا بَيْنَنَا بُعْدًا (?)
وَقِيلَ: إِنَّهُ اسْمٌ مِنْ أسْمَاءِ اللهِ تَعَالَى (?).
قَوْلُهُ: "حَتَّى إِنَّ لِلْمَسْجدِ لَلَجَّةٌ" (?) اللَّجَّةُ: هِىَ أصْوَاتُ النَّاس وَضَجَّتُهُمْ، قَالَ (?):