قَوْلُهُ: "الصَّلَاةُ الْقَائِمَةُ، وَقَدْ قامَت الصَّلَاةُ (?) مَعْنَاهُ: الدَّائِمَةُ؛ وقَدْ دَامَتْ، وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ أَيْ: أدِيمُوهَا لِأوْقَاتِهَا، قَالَ (?):
أقَامَتْ غَزَالَةُ سُوقَ الْجِلَادِ ... لِأهْلِ الْعِرَاقَيْنِ حَوْلًا قَمِيطًا
الدَّعْوَةُ التَّامَّةُ: الَّتى ذُكِرَ فِيهَا اللهُ وَرَسُولُهُ جَمِيعًا.
قَوْلُهُ: "آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ (161) " هُوَ مَا يُتَقَرَّبُ بِهِ. وَالْجَمْعُ: الوُسُلُ (?)، وَالْوَسَائِلُ، يُقَالُ: "وَسَلَ فلَانٌ إلَى رَبَّهِ وَسِيلَةً (?): إِذَا تَقَرَّبَ إِلَيْهِ بِعَمَلٍ، وَمَنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} (?) أَيْ: الْقُرْبَةَ (?) هوَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ: هُوَ الشَّفَاعَةُ بِإِجْمَاع الْمُفَسِّرِين (?)؛ لِأنَّهُ يَحُمَدُهُ عَلَيْهِ الأوَّلُونَ وَالآخِرُون.
قَوْلُهُ: "لَمْ يُرْزَقُ الْمُؤَذِّنُ" (?) أَيْ: (لَمْ (?) يُجْعَلْ لَهُ رِزْق رَاتِبٌ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ، قَالَ الشَّاعِرُ (?):
. . . . . . . . . . . . ... (?) دَرَّتْ بِأرْزَاقِ الْعُفَاةِ مَغَالِقُ.
وَهِىَ أَرْزَاقُ الْجُنْدِ، وَمَا يُكْتَبُ لَهُمْ (?) في دِيوَانِ السُّلْطانِ (?).
* * *