جَاتَ الإبِلُ رَسَلًا، أَيْ: مُتَتَابِعَةً، قَالَ الأَعْشَى (?):

يَسْقِى رِيَاضًا لَهَا (?) قَدْ أصْبَحَتْ غَرَضًا (?) ... زَوْرًا (?) تَجَانَفَ عَنْهَا الْقَوُدُ وَالرَّسَلُ

وَالْقَوْدُ: الْخَيْلُ. والرَّسَلُ: الإبِل الْمُتَتَابِعَة (?).

قَوْلُهُ: "حَىَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَىَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَىَّ: كَلِمَةٌ مَعْنَاهَا: هَلُمَّ، أَيْ: تَعَالَوْا إلَيْهَا، وَأَقْبِلُوا عَلَيْهَا (?). وَعَلَى، هَا هُنَا: بِمَعْنَى إلَى، أَيْ: هَلُمَّ إلَى الصَّلَاةِ.

وَفِي الْحَدِيثِ: "إذَا ذُكِرَ الصَّالِحُونَ فَحَىَّ هَلًا بِعُمَرَ" (?) رَضِىَ الله عَنْهُ (?). وَحَىَّ: كَلِمَةٌ عَلَى حِدَةٍ، وَمَعْنَاهَاْ: هَلُمَّ، وَهَلًا: حَثِيثًا (?)، فَجُعِلَا كَلِمَةً وَاحِدَةً، وَمَعْنَاهُ: إذَا ذُكِرُوا: فَهَاتِ وَعَجِّلْ بِعُمَرَ. وَذَكَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (?) فِيهَا لُغاتٍ: حَيَّهَلَ بِفَتْحِ اللَّامِ، وَحَيَّهَلَا، بِألِفٍ مَزيدَةٍ، قَالَ (?).

بِحَيَّهَلَا يُزْجُونَ كُلَّ مَطِيَّةٍ ... أمَامَ الْمَطَايَا سَيْرُهَا الْمُتَقَاذِفُ

وَحَيَّهَلًا بِالتَنْوينِ لِلتَّنْكِيرِ، وَحَيَهَلَا بِتَخْفِيفِ الْيَاءِ (?)، وَحَيَّهْلَ بِالتَّشْدِيدِ وَإسْكَانِ الْهَاءِ، وَعُلِّلَ بِاسْتِثْقَال تَوَالِى الْحَرَكَاتِ، وَاسْتَدْرِكَ ذَلِكَ، وَقِيلَ: الصَّوَابُ: حَيَهْلَ بِتَخْفِيفِ الْيَاءِ وَسُكُونِ الْهَاءِ، وَأنَّ هَذَا التَّعْلِيلَ إنَّمَا يَصِحُّ فِيهِ لَا فِي الْمُشَدَّدِ، وَتَلْحَقُهُ (?) كَافُ الْخِطَاب، فَيُقَالُ: حَيَّهَلَكَ الثَّرِيدُ. وَسَمِعَ أَبُو مَهْدِيَّةَ الأعْرَابِىُّ رَجُلًا يَقْولُ لِصَاحِبهِ "زُود"، فَسَأَلَ عَنْهُ فَتُرْجِمَ بِـ"عَجِّلْ" (66) فَقَالَ (?): أفَلَا [يَقُولُ] (?) حَيَّهَلَكَ (?) وَيُقَالُ: "فَحَىَّ بُعُمَرَ".

قَوْلُهُ: "الحَيْعَلة" (?) حِكَايَةُ قَوْلِهِ: حَىَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَىَّ عَلَى الْفَلَاحِ (?)، قَالَ الشَّاعِرُ (?):

ألَّا رُبَّ طَيفٍ مِنْكِ (?) بَاتَ مُعَانِقِى ... إلَى أن دَعَا دَاعِى (?) الفلَاحِ فَحَيْعَلَا

وَنَظِيُرُهَا فِي الْكَلَامِ الْبَسْمَلَةُ وَالْحَوْلَقَةُ، وَيُقَالُ: الْحَوْلَقَةُ: إذَا قَالَ: بِسْمِ اللهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ وَكَذَلِكَ (?) بَسْمَلَ، وَحَوْقَلَ (?): إذَا قَالَ ذَلِكَ، قَالَ الشَّاعِرُ (?):

لَقَدْ بَسْمَلَت لَيْلَى غَدَاةَ لَقِيتُها ... فَيَاحَبَّذَا (?) ذَاك الْحَبيبُ (?) الْمُبَسْمِلُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015