تَضْرِبُهَا النَّصَارَى عِنْدَ صَلَاتِهِمْ، يُقَالُ: نَقَسَ: إِذَا ضَرَبَ بِالنَّاقُوسِ (?).

قَوْلُهُ (?): "الأئِمَّةُ ضُمَنَاءُ وَالأمَنَاءُ أحْسَنُ حَالًا مِنَ الضُّمَنَاءِ" (?) مَعْنَاهُ: أنَّهُ يُحْمَلُ عَلَيْهِمْ كُلُّ سَهْوٍ في الصَّلَاةِ، وَلَيْسَ مِنْ ضَمَانِ الْغَرَامَةِ. وَقِيلَ: إنَّهُ يَسْقُطُ عَنْهُمْ فَرْضُ الْكفَايَةِ فِى صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ، وَأمَنَاءُ: عَلَى دُخُولِ الْمَوَاقِيتِ، وَمُرَاعَاتِهَا، فَلَا يُفَرَّطُ فيؤَخرُ الْأذَانَ عَنْ وَقْتِهِ، وَلَا يُعَجِّلُ فيؤَذِّنُ قَبْلَ دُخُول الْوَقْتِ فَلَا يُجْزِئهُمْ.

قَالَ الْهَرَوِىُّ (?): يُرِيدُ: أنَّهُ يَحْفَظُ عَلَى الْقَوْم صَلَاتَهُمْ. وَمَعْنَى الضَّمَانَةِ: الْحِفْظُ وَالرِّعَايَةُ) (?).

قَولُهُ: "لَاسْتهَمُوا" (?) أيْ: اقْتَرَعُوا بِالسِّهَام؛ لِأنَّ الْقُرْعَةَ تَكُونُ بِسِهَامِ النَّبْلِ عِنْدَ الْعَرَبِ.

قَوْلُهُ: "صُقْعٌ" (?) الصُّقْعُ: النَّاحِيَةُ:

قَوْلُهُ: "مِنَ شِعَارِ الإسْلَامِ" بِالْكَسْرِ، أَيْ: عَلَامَتِهِ، يُقَالُ: شَعَرَ بِالشَّىْءِ: إذَا عَلِمَهُ (?). وَأَشْعَرَ الْهَدْىَ، أيْ (?): جَعَلَ لَهُ عَلَامَةً يُعْرَفُ بِهَا (?).

قَوْلُهُ: "حَتَّى ذَهَبَ هَوِىُّ مِنَ اللَّيْلِ" (?) بِفَتْحِ الْهَاءِ. أَيْ: هَزِيعٌ مِنْهُ، وَهُوَ: طَائِفَةٌ مِنْهُ (?). وَأمَّا "الْهُوِىُّ" بالضَّمٌ فَالسُقُوطُ مِنْ عُلْوٍ إلَى سُفْلٍ (?).

قَوْلُهُ: "الله أكْبَرُ" قَالَ أهْلُ اللُّغةِ: أكْبر، هَا هُنَا: بِمَعْنَى كَبِير، قَالَ الْفَرَزْدَقُ (?):

إنَّ الَّذِى سَمَكَ السَّمَاءَ بَنَى لَنَا ... بَيْتًا دَعَائِمُهُ أَعَزُّ وَأطْوَلُ

أيْ: عَزِيزَةٌ طَوِيلَةٌ (?). وَقَالَ آخَرُ (?):

إنِّى لَأمْنَحُكِ الصُّدُودَ وَإنَّنى ... قَسَمًا إلَيْكَ مَعَ الصُّدُودِ لَأميَلُ

أَيْ: لَمَائِلُ. وَالشَّوَاهِدُ لِهَذَا كَثِيرَةٌ (?). وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} (?) أَيْ: هَيِّنٌ (?) وَفِيهِ خِلَافٌ (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015