قَوْلُهُ: "وَإِنْ لَبِسَ خُفًّا لَهُ شَرَجٌ" (?) أَيْ: عُرًى كَالْأزْرَارِ يُشَدُّ بِهَا وَيُدَاخَلُ (?). يُقَالُ: شَرَجْتُ الْعَيْبَةَ (?): إِذَا دَاخَلْتَ بَيْنَ عُرَاهَا.
قَوْلُهُ (12): "الْجُرْمُوقُ" (?) فَارِسيٌّ مُعَرَّبٌ (?)؛ لِأَنَّ الْجِيْمَ وَالْقَافَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ (?) مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ (?).
قَوْلُهُ (?): "وَالْجَوْرَبُ" (?) أَيْضًا مُعَرَّبٌ (?)، وَهُوَ أَكْبَرُ مِن الْخُفِّ يَبْلُغُ إِلَى السَّاقِ، يُقْصَدُ (?) بِهِ السَّتْرُ مِنَ الْبَرْدِ، يُعْمَلُ مِنْ قُطْن أوْ صُوفٍ بِالإِبَرِ، أوْ يُخَاطُ مِنَ الْخِرَقِ.
وَمَعْنَى (?) "مُنَعَّلٍ" أَيْ: يُجْعَلُ فِي أسْفَلِهِ قِطْعَةٌ مِنْ جِلْدٍ. وَلَا يُقْصَدُ الْمَشْيُ عَلَيْهِ. وَالْخُفُّ يُقْصَدُ الْمَشْيُ عَلَيْهِ.
قَوْلُهُ: "لَا يَشِفُّ" هُوَ أَنْ يُنْظَرَ مِنْ ظَاهِرِهِ لَوْنُ الْبَشَرَةِ سَوَادًا أوْ بَيَاضًا (?). وَالْبَشَرَةُ: ظَاهِرُ جِلْدِ الإِنْسَانِ وَجَمْعُهَا: بَشَرٌ.
قَوْلُهُ: "غَزْوَةُ تَبُوكَ" (?) سُمِّيَتْ بِذَلِكَ؛ لِأنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأى قَوْمًا مِنْ أَصْحَابِهِ يَبُوكُونَ حِسْىَ (?) تَبُوكَ، أَيْ: يُدْخِلُونَ فِيهَا الْقَدَحَ وَيُحَرِّكُونَهُ، لِيَخْرُجَ الْمَاءُ، فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: "مَا زِلْتُمْ تَبُوكُونَهَا بَوْكًا" فَسُمِّيَتْ (تِلْكَ) (?) الْغَزْوةُ غَزْوَةَ تَبُوكَ، وَهِيَ تَفْعُلُ مِنَ الْبَوْكِ.
قَوْلُهُ: "وَبِهِ قِوَامُ الخُفِّ" (?) بِكَسْرِ الْقَافِ، أَيْ: صَلَاحُهُ. يُقَالُ: هُوَ قِوَامُ الْأَمْرِ (?)، أَيْ: نِظَامُهُ وَعِمَادُهُ، وَيُقَالُ: فُلَانٌ قِوَامُ أَهلِ بَيْتِهِ (?) وَهُوَ الَّذِي يُقِيمُ شَأَنَهُمْ (?).
قَوْلُهُ: "بَلِيَ وَخَلُقَ" بِضَمِّ اللَّام، يُقَالُ: خَلُقَ الثَّوْبُ يَخْلُقُ، وَغَيْرُهُ (?): إذَا صَارَ خَلَقًا، أَيْ: بَالِيًا (?) -بِضَمِّ اللَّام (?)، مثْلُ (?): ظَرُفَ يَظْرُفُ، وَلَا يُقَالُ بِكَسْرِهَا. وَالصَّقِيلُ: بِالسِّينِ وَالصَّادِ.
قَوْلُهُ: "فِي أثْنَاءِ الْمُدَّةِ" (?) أثْنَاءُ الشَّيْىءِ: أَعْطَافُهُ (?) هَذَا (هُوَ) (?) الْأصْلُ، ثُمَّ يُقَالُ لِلأوَّلِ،