- كما أسلفنا - يلقى إلى خال الذهن، إذ يصادف ذهناً خالياً، فيتمكن منه عند وصوله إليه، وذلك كقولك: نجح محمد، ومحمد ناجح.
ومنه قول الله تعالى: {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} (?).
وقوله تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} (?).
وقولك: الكريم محمود، والبخيل مذموم.
وإنما سمي هذا الضرب ابتدائياً: لأنه يلقى إلى المخاطب ابتداء دون سابق علم للمخاطب به.
والطلبي: وهو ما يلقى إلى المتردد في قبول الخبر ورفضه.
وهذا الضرب يحسن تقويته بمؤكد واحد، كقولك: لمحمد ناجح، وإن محمد ناجح.
ومنه قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} (?).
وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (?).
وقوله تعالى: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ} (?).
ومنه قول أمير الشعراء:
دقات قلب المرء قائلة له ... إن الحياة دقائق وثوان (?)