النظرات (صفحة 995)

واسود ذاك الجون من جلده ... وابيض ذاك الجون من فوده1

هل يعلم الشرقي أن الردى ... سر بصدر الدهر لم يبده

وأنه يفجؤنا بالأسى ... يوما خروج السيف من غمده

وأن هذا الدهر في هزله ... يغر بالكاذب من وعده

فهزله أنفذ من جده ... ورهوه أسرع من وخده2

ويح لمصر ولأبنائها ... مما يريغ3 الدهر من كده

نعيش بالهم ونرضى به ... عيشا ونقضي العمر في نقده

كشارب الكأس يرى عابسا ... منه ولا يقوى على رده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015