لا يعرفون الطريق إليها، قلت: وأين تجدها؟ قال: في هذه الأودية الفيحاء، تحت تلك القبة الزرقاء، بين ذلك الظل والماء.
هنا يرى الإنسان ربه في الغريسة, يلقي بها غارسها في التربة فإذا هي نبتة زاهرة مستوية على سوقها تعجب الزراع، ويراه في الحبة الدقيقة في الصرة المستديرة في النواة الصغيرة التي لا تلبث أن تأخذ مكانها من مغرسها حتى تصير نخلة سحوقا, تملأ الأرض خيرا بجذوعها وسعفها وجريدها وقنواتها وعثاكيلها وطلعها وبلحها وبسرها، ويراه في الكواكب الماثلة في السماء، والأسماك