تبرق أسارير وجهه1، فقال: "ألم ترى أن مجززا المدلجي 2 دخل علي فرأى أسامة وزيدا عليهما قطيفة، قد غطيا بها رءوسهما، وقد بدت أقدامهما، فقال: إن هذه الأقدام بعضها من بعض".

وكان المنافقون أيام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يطعنون في نسب أسامة بن زيد بن حارثة؛ لأنه كان طويلا، أسود، أقنى الأنف3، وكان زيد بن حارثة قصيرا بين السواد والبياض، أخنس الأنف4, وكان طعن المنافقين في نسب أسامة مغيظة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم؛ لأنه عليه الصلاة والسلام كان يحب زيدا وابنه، ولا غرو في ذلك، فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- متبنيا زيدا قبل أن يحرم الله تبارك وتعالى التبني في شريعة الإسلام5. وأسامة هو ابن أم أيمن، وكانت وصيفة لعبد الله والد النبي -صلى الله عليه وسلم، وحاضنته عليه الصلاة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015