رضي الله عنه، فسألته ميراثها، فقال لها: ما لك في كتاب لله شيء فارجعي حتى أسال الناس، فسأل الناس، فقال المغيرة بن شعبة، حضرت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأعطاها السدس، فقال أبو بكر، هل معك أحد غيرك؟ فقام محمد بن مسلمة الأنصاري، فقال مثل ما قال المغيرة بن شعبة، فأنفذه لها أبو بكر -رضي الله عنه1.
فهذه الأحاديث تدل على أن سلطة القضاء كانت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقوم به بنفسه، وإن كانت القضايا التي رفعت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالمعنى المتعارف في الخصومات قليلة، وإنما كان يسأل عن الحكم فيجيب2.
ودلت الأحاديث أيضًا على أنه كما كان علي الصلاة والسلام يقوم بالقضاء بنفسه، كان يكله في بعض النواحي إلى بعض المسلمين. ممن يثق في قدرتهم على القيام بهذا المنصب3.