فَأَما الْقسم الأول فالإيمان بِاللَّه عز وَجل وَمَلَائِكَته وَكتبه وَرُسُله والتصديق بشرائعه فَإِنَّهُ لَا ينفع مَعَ الْإِخْلَال بِشَيْء من ذَلِك عمل والتمسك بِكِتَاب الله تَعَالَى جده
والمثابرة على تحفظه وتلاوته والمواظبة على التفكر فِي مَعَانِيه وآياته والامتثال لأوامره والانتهاء عَن نواهيه وزواجره
رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ تركت فِيكُم مَا إِن تمسكتم بِهِ لن تضلوا بعدِي كتاب الله تَعَالَى وسنتي عضوا عَلَيْهَا بالنواجذ
وَقد نصح لنا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رحِيما وَعَلَيْهِم مشفقا وَلَهُم ناصحا فاعملا بوصيته واقبلا من نصحه وأثبتا فِي أنفسكما الْمحبَّة لَهُ وَالرِّضَا بِمَا جَاءَ بِهِ والاقتداء بسنته والانقياد لَهُ وَالطَّاعَة لحكمه والحرص على معرفَة سنته وسلوك سَبيله فَإِن محبته تقود إِلَى الْخَيْر وتنجي من الهلكة وَالشَّر