علمت أهل بَيت تواصلوا وتعاطفوا إِلَّا نموا وكثروا وبورك لَهُم فِيمَا حاولوا
ثمَّ الْجَار عَلَيْكُمَا بحفظه والكف عَن أَذَاهُ والستر لعورته والإهداء إِلَيْهِ وَالصَّبْر على مَا كَانَ مِنْهُ فقد رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ لَا يُؤمن من لَا يَأْمَن جَاره بوائقه وَرُوِيَ عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ مَا زَالَ جِبْرِيل يوصيني بالجار حَتَّى ظَنَنْت أَنه سيورثه
واعلما أَن الْجوَار قرَابَة وَنسب فتحببا إِلَى جيرانكما كَمَا تتحببان إِلَى أقاربكما ارعيا حُقُوقهم فِي مشهدهم ومغيبهم وأحسنا إِلَى فقيرهم وبالغا فِي حفظ غيبهم وعلما جاهلهم
ثمَّ من علمتما من إخْوَانِي وَأهل مودتي فَإِنَّهُ يتَعَيَّن عَلَيْكُمَا مراعتهم وتعظيمهم وبرهم وإكرامهم ومواصلتهم فقد رُوِيَ عَن عبد الله بن عمر أَنه حدث عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ إِن أبر الْبر أَن يصل الرجل أهل ود أَبِيه
ثمَّ إخوانكما عاملاهم بالإخلاص وَالْإِكْرَام وَقَضَاء الْحُقُوق