فاجتنباه وَمَا علمتما أَن النَّاس يعيبونه فِي الْمَلأ فَلَا تأتياه فِي الْخَلَاء
فَإِن بلغ أَحَدكُمَا أَن يسترعيه الله أمة بِحكم أَو فَتْوَى فليمتثل الْعدْل جهده ويجتنب الْجور وغدره فَإِن الجائر مضاد لله فِي حكمه كَاذِب عَلَيْهِ فِي خَبره مغير بِشَرِيعَتِهِ مُخَالف لَهُ فِي خليقته قَالَ الله تَعَالَى {وَمن لم يحكم بِمَا أنزل الله فَأُولَئِك هم الْفَاسِقُونَ} الْمَائِدَة 47
وَقد رُوِيَ أَن الْخلق كلهم عِيَال الله وَأَن أحب الْخلق إِلَى الله أحوطهم لِعِيَالِهِ وَرُوِيَ (مَا امْرُؤ استرعي رعية فَلم يحطهَا بنصيحة إِلَّا حرم الله تَعَالَى عَلَيْهِ الْجنَّة)
وإياكما وَشَهَادَة الزُّور فَإِنَّهَا تقطع ظهر صَاحبهَا وتفسد دين متقلدها وتخلد قبح ذكره وَأول من يمقته وينم عَلَيْهِ الْمَشْهُود لَهُ
وإياكما والرشوة فَإِنَّهَا تعمي عين الْبَصِير وتحط قدر الرفيع
وإياكما والأغاني فَإِن الْغناء ينْبت الْفِتْنَة فِي الْقلب ويولد خواطر السوء فِي النَّفس