44 "النَّخع" بطن من مذحج السابق ذكرهم، كانوا نصارى يسكنون نواحي نجران، ومنهم كان بنو عبد المدان بن علة بن سعد العشيرة وهو مذحج من سادة اليمن، وكان زراة النخاعي من أشرافهم وفرسانهم قال ابن سعد في الوفادات (ed.Wellhausen, skizzen, IV,69) : "وهو زرارة بن قيس بن الحرث بن عداء وكان نصرانياً" وجاء مثل ذلك في أسد الغابة لابن الأثير_ج2 ص202) .

45 "النمر بن قاسط" حي من ربيعة نزلوا في الجزيرة مع بني تغلب وبني بكر، وقد سبق في ذكر تاريخ عرب الجزيرة أنهم دانوا كلبهم بالنصرانية وفي المعارف لابن قتيبة "أن تنوخ ونمر وكلب ثلاثتهم أخوة" وفي فتوح البلدان للبلاذري (ص247) أن بني النمر بن قاسط حاربوا خالد بن الوليد في عين تمر مع تغلب وإياد والقبائل العربية المتنصرة، وكانوا سنة 11 للهجرة حاربوا المسلمين البحرين مع شيبان وتغلب (الطبري ج1 ص1973) .

46 "يشكرُ" لفرع من بني بكر كان يدينون بالنصرانية كأخوتهم من بكر، كانوا جملة من العرب الذين حاربوا العجم يوم ذي قار، وكانوا محالفين للخميين ويحاربون معهم وكفى بذلك دليلاً على دينهم.

هذا ما أمكنا جمعه من آثر النصرانية في قبائل العرب ولو سمح لنا الوقت بمراجعة كثيرا مما لدينا من المطبوعات والمخطوطات لوجدنا أدلة غير التي ذكرنا، لابد هنا من تنبيه القراء إلى أمر مهم وهو أن قدماء الكتبة ما كانوا غالباً ليكترثوا بكر أديان قبائ العرب لاسيما قبل الإسلام فيطلقون عليهم اسم الجاهلية أو اسم المشركين دون الإفراز بين النصارى وغيرهم، وكانوا لا يرون في نصرانيتهم أمراً غريباً على خلاف اليهود فإنهم إذا ذكروا قبيلة يهودية عرفوا دينها سواء أرادوا بذلك تعييرها أو قصدوا بيان أصلها الأجنبي.

(تم الجزء الأول، ويليه الجزء الثاني في الآداب النصرانية بين عرب الجاهلية) .

إفادات وإصلاحات

(ص8س5 12) وممن فندوا رأي رينان في التوحيد لغريزي بين قدماء العرب المستشرقين الشهير يوسف هالوي (Joseph Halevy) فيمقالاته عن الكتابات المكتشفة حديثاً في باد العرب (بهمة الرحالين إليها كالإنكليزي دوغتي عز وجلoughty) والقنصل الفرنسوي هوبر (Huber) والأستاذ أوتنغ (صلى الله عليه وسلمuting) وكذلك العلامة الأثري فيليب برجه (ph.رضي الله عنهerger) في كراسته عن كتابات تيماء (Inscriptions de teima) ويتضح من هذه الاكتشافات أن عبادة الأصنام كانت شائعة في جزيرة العرب ومنظمة فلها هياكل وكهنة وذبائح وآلهة متعددون خلافاً لما زغم رينان رغبة في معادة الوحي.

(ص10 س21 وهذا بعض قول إسحاق الأنطاكي (ed.رضي الله عنهichell,I 244-246) في الزهرة وعبادتها عند العرب ثم عدولهم إلى دين المسيح.

سرياني "لهذا الكوكب (أي الزهرة) كانت قبائل أناء هاجر (العرب) تقدم الذبائح (لتنال نساؤهم موهبة الحسن والجمال) لكن نساؤهم كبقية النساء فمنهن جميلات ومنهن قبيحات، ومنذ أقبلت النساء العربيات على (عبادة) شمس البر (أي المسيح) فإنهن جحدن (عبادة) ذاك الكب (الزهرة) الذي عبدنه باطلاً، فإن أولئك الأفراد (أي العرب) حوا رؤوسهم للنير وأناثهم (خضعن) للتأديب، والنساء اللواتي تربين في المقدس (أي البيعة) أبدلن (عبادة) الزهرة بعبادة المسيح واختلطن معنا بصلاتهن".

(ص12 س11) في تاريخ الجاهلية لأبي الفداء (Fleischer: صلى الله عليه وسلمbulfeda Hist.anteislamica,p.180) ما حرفه أصنام العرب قال: "وصفٌ (من العرب) عبدوا الأصنام وكانت أصنامهم مختصة بالقبائل فكن ود لكلب وهو بدومة الجندل وسواع الهذيل ويغوث لمذحج ولقبائل من اليمن ونسر الذي الكلاع بأرض حمير ويعوق لهمذان (لهمدان) واللت لثقيف بالطائف والعز لقريش وبني كنانة ومنا والخزرج وهبل أعظم أصنامهم وكان هبل على ظهر الكعبة وكان أساف ونائلة على الصفا والمروة".

(ص14 س17 ذو الخاصة) المرجح أن ذا الخلصة لم يكن صنماً بل بيتاً أو بالحري بيعة نصرانية لقبائل اليمن، قال ياقوت في معجم البلدان (2: 461) : "الخلصة بيت أصنام لدوس وخثعم وبجيلة.. وقيل هو الكعبة اليمانية التي بناها أبرهة الصباح الحميري.. وقيل كان ذو الخاصة يسمى الكعبة اليمانية التي بناها أبرهة من الصباح الحميري.. وقيل كان أو الخصة يسمى الكعبة اليمانية وبين الحرام الكعبة الشامية".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015