وخرج البحث (?)، وشاع به الحديث، فأراد رئيس الباطنية المسمين (?) بالإسماعيلية (?)، أن يجتمع (?) معي فجاءني أبو الفتح إلى مجلس الفقيه الديبقي، وقال لي: إن رئيس الإسماعيلية، رغب في الكلام معك، فقلت: أنا مشغول، فقال: هاهنا موضع قريب (?) قد جاء إليه، وهو محرس (?) الطبرانيين، مسجد في قصر على البحر، شامخ البنا مشيد البناء، وتحامل علي فقمت ما (?) بين حشمة وحسبة، وللمحرس (?) المذكور رائعة طويلة فقطعتها، ودخلنا حشمة (?) قصر المحرس (?)، وصعدنا إليه، فوجدتهم قد اجتمعوا في زاوية المحرس (?) الشرقية، فرأيت النكر في وجوههم، فسلمت، ثم قصدت جهة المحراب، فركعت عنده ركعتين، لا عمل لي فيه (?) إلا تدبير القول معهم، والخلاص منهم، فلعمر (?) الذي قضى علي بالإقبال إلى أن أحدثكم أن كنت رجوت الخروج من (?) ذلك المجلس أبدا، ولقد كنت أنظر إلى البحر يضرب في حجارة سود [و 18 أ] محددة تحت طاقات المحرس، فأقول هذا قبري الذي يقذفون بي (?) فيه، وأنشد في سري:

ألا هل إلى الدنيا معا وهل لنا…هوى البحر قبر أو سوى الماء أكفان وهي كانت الشدة الرابعة من شدائد عمري، التي أنقذني الله منها. فلما سلمت، استقبلتهم، وسألتهم عن أحوالهم عادة، وقد اجتمعت إلى نفسي، وقلت: أهون ميتة، وأشرفها، في أكرم موطن أناضل فيه عن الدين، وأكون قيم المسلمين، فقال لي أبو الفتح، وأشار إلى فتى حسن الوجه: هذا سيد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015