الانتهاء، والاستقامة (?) من أهل (?) الاعوجاج، ونضارة الشبيبة (?) في هشيم المشيخة، ليس حوله مثله، ولا له من الأنصار ما يرعى حقه، ولا من يبذل نفسه دونه، فأردنا أن نطهر الأرض من خمر يزيد، فأرقنا دم الحسين، فجاءتنا مصيبة لا يجبرها سرور الدهر، وما خرج إليه أحد إلا بتأويل، ولا قاتلوه (?) إلا بما سمعوا من جده المهيمن على الرسل، المخبر بفساد الحال، المحذر عن الدخول في الفتن، وأقواله في ذلك كثيرة منها: [ما روى مسلم عن زياد بن علاقة (?)، عن عرفجة بن شريح] (?) قوله (?) صلى [و 120 أ]، الله عليه وسلم: "أنها ستكون هنات وهنات فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان" فما خرج الناس إلا بهذا وأمثاله (?). ولو أن عظيمها وابن عظيمها، وشريفها وابن شريفها، الحسن يسعه بيته، أو ضيعته، أو إبله، ولو جاء الخلق يطلبونه ليقوم بالحق (?) وفي جملتهم ابن عباس وابن عمر لم يلتفت إليهم، وحضره ما أنذر به النبي - صلى الله عليه وسلم - (?)، ومما قال في أخيه، ورأى أنها (?) قد خرجت عن أخيه، ومعه جيوش الأرض، وكبار الخلق يطلبونه (?)، فكيف ترجع (?) إليه بأوباش الكوفة وكبار الصحابة ينهونه، وينأون عنه؟ ما أدري ما هذا (?) إلا التسليم لقضاء الله، والحزن على ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?) بقية الدهر. ولولا معرفة أشياخ الصحابة (?) وأعيان الأمة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015