صاحب (?) حرسه فقال: أقم على رأس (?) كل رجل (?) من هؤلاء رجلين من حرسك فإن ذهب رجل (?) يرد على كلمة بصدق أو كذب فليضرباه بسيفهما. ثم خرج، وخرجوا معه حتى رقي المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: إن هؤلاء الرهط، سادة المسلمين وخيارهم، لا يستبد بأمر في وخم، ولا يمضي أمر (?) إلا عن مشورتهم، وإنهم قد (?) ارتضوا (?) وبايعوا ليزيد بن أمير المؤمنين من بعده، فبايعوا اسم الله، فضربوا على يده (?)، ثم جلس على راحلته [و 117 ب]، وانصرف فلقيهم (?) الناس، فقالوا: زعمتم وزعمتم، فلما أرضيتم، وحبيتم، فعلتم. قالوا: إنا والله ما فعلنا. قال: فما منعكم أن تردوا على الرجل إذ كذب؟ (?) ثم بايع أهل المدينة والناس، ثم خرج إلى الشام.
قال القاضي أبو بكر (?) رضي الله عنه: لسنا ننكر (?) ولا تبلغ (?) بنا الجهالة، ولا لنا في الحق حمية جاهلية، ولا ننطوي على غل لأحد من أصحاب محمد (?)، بل نقول: {ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم} [الحشر: 10] إلى أن (?) نقول (?): إن معاوية ترك الأفضل في أن يجعلها