المصطفى، المكين. وأنتم (?) ودخولكم حيث لا تشعرون، فما لكم لا تسمعون (?). فإن قيل قد دس على الحسن من سمه. قلنا: هذا محال من وجهين: أحدهما أنه (?) ما كان ليتقي من الحسن بأسا وقد سلم إليه (?) الأمر. الثاني: أنه أمر مغيب لا يعلمه إلا الله، فكيف تحملونه بغير بينة على أحد من خلقه في زمان متباعد لم نثق (?) فيه بنقل ناقل، بين يدي قوم ذوي أهواء، وفي حال فتنة، وعصبية، ينسب كل واحد (?) إلى صاحبه ما لا ينبغى؟ فلا يقبل منها (?) إلا الصافي، ولا يسمع فيها (?) إلا من العدل الصميم (?). فإن قيل: فقد (?) عهد إلى يزيد، وليس بأهل، وجرى بينه وبين عبد الله بن عمر، وابن الزبير والحسين ما نصه (?): عن وهب (?) بن جرير (?) بن حازم عن أبيه وعن غيره لا أجمع (?) معاوية على (?) أن يبايع لابنه يزيد، حج فقدم مكة في نحو ألف رجل، فلما دنا من المدينة خرج ابن عمر وابن الزبير، وعبد الرحمن بن أبي بكر (?)، فلما قدم معاوية المدينة صعد المنبر فحمد الله، وأثنى عليه، ثم ذكر ابنه لزيد فقال (?): من أحق بهذا الأمر منه؟ ثم ارتحل، فقدم مكة فقضى طوافه، ودخل منزله، فبعث إلى ابن عمر، فتشهد - وقال: أما بعد يا ابن عمر فقد كنت تحدثني أنك لا تحب أن تبيت ليلة سوداء ليس عليك أمير، وإني أحذرك أن تشق عصا المسلمين، وأن تسعى في فساد ذات بينهم. فلما سكت تكلم ابن عمر، فحمد الله (?) وأثنى عليه ثم قال: أما بعد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015