نهد، فرماهم الناس بالحجارة، حتى نزلوا الجبل، والتقى طلحة، والزبير، وعثمان بن حنيف (?) عامل علي، على البصرة، وكتبوا بينهم أن يكفوا عن القتال، ولعثمان دار الإمارة، والمسجد، وبيت المال، وأن ينزل طلحة والزبير من البصرة، حيث شاءا (?)، ولا يعرض بعضهم لبعض (?)، حتى يقدم علي. وروى أن حكيم بن جبلة، عارضهم حينئذ، فقتل بعد الصلح. وقدم على البصرة، وتدانوا ليتراءوا (?)، فلم يتركهم أصحاب الأهواء، وبادروا بإراقة الدماء، واشتجر (?) بينهم (?) الحرب، وكثرت الغوغاء على البوغاء (?)، كل ذلك حتى لا يقع برهان، ولا تقف الحال على بيان، ويخفى (?) قتلة عثمان. وأن واحدا في جيش يفسد تدبيره (?)، فكيف بألف؟.
وقد روي أن مروان لما وقعت عينه في الاصطفاف، على طلحة، قال: لا أطلب (?) أثرا بعد عين، ورماه بسهم فقتله. ومن يعلم هذا، إلا علام الغيوب، ولم ينقله ثبت؟ وقد روى أنه (?) أصابه سهم بأمر مروان، لا (?) أنه رماه. وقد خرج كعب بن سور (?) بمصحف منشور بيده، يناشد (?) الناس أن لا يريقوا (?) دماءهم، فأصابه سهم غرب فقتله، ولعل طلحة مثله. ومعلوم أن عند الفتنة، و (?) في ملحمة القتال، يتمكن أولو الإحن والحقود، من حل العرى، ونقض العهود، وكانت آجالا حضرت، ومواعد (?) انتجزت.