عاصمة:

أما خروجهم إلى البصرة فصحيح لا إشكال فيه، ولكن لأي شيء خرجوا؟ لم (?) يصح فيه نقل، ولا يوثق فيه بأحد، لأن الثقة لم ينقله (?)، وكلام المتعصب غير مقبول (?)، وقد دخل مع المتعصب من يريد الطعن في الإسلام، واستنفاص الصحابة [و 105 ب] فيحتمل أنهم خرجوا خلعا لعلي، لأمر ظهر لهم. وهو (?) أنهم بايعوا لتسكين النائرة (?)، وقاموا يطلبون الحق. ويحتمل أنهم خرجوا ليتمكنوا من قتلة عثمان. ويمكن أنهم خرجوا لينظروا (?) في جمع طوائف المسلمين وضم تشردهم (?)، وردهم إلى قانون واحد، حتى لا يضطربوا فيقتتلوا، وهذا هو الصحيح لا شيء سواه، وبذلك وردت صحاح الأخبار.

فأما الأقسام الأول فكلها باطلة، وضعيفة، أما بيعتهم كرها فباطل، وقد (?) بيناها (?). وأما خلعهم فباطل، لأن الخلع لا يكون إلا بنظر من الجميع، فيمكن أن يولى واحد أو اثنان، ولا يكون الخلع إلا بعد الإثبات والبيان. وأما خروجهم في أمر قتلة عثمان فيضعف، لأن الأصل قبله تأليف الكلمة. ويمكن أن يجتمع الأمران، ويروى أن في تغيبهم قطعا (?)،للشغب (?)، بين الناس، فخرج طلحة، والزبير، وعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها (?)، رجاء أن يرجع الناس إلى أمهم، فيرعوا (?) حرمة نبيهم، واحتجوا عليها (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015