حقيقة القلب، [و 11ب] قيل له، واكشف عن حقيقة اليد، ولعلك تظنها هذه (?) الجارحة المشاهدة، لقد قصر نظرك إن أوقفته (?) عليها، هيهات بل (?) هي معنى وراء ذلك، فإنك تشاهدها متصرفة (?) مقدرة، موجدة، منيلة معينة (?) ثم (?) تارة (?) و (?) صاحبها قائم القناة (?) كالخرقة الملقاة، فلو رمت أنت وصاحب الجيم (?) في طبه، والطائين (?) في طبيعتهما (?)، والفاء في إلاهيته، أن يذكر في ذلك حرفا، يفيد علما، لم تستطيعوه (?) ولولا الطول (?) لسردت عليكم (?) في ذلك مناظرات، من "نزهة المناظر وتحفة (?) الخواطر"، تعجبون منها، فانظروها فيها.
وأما قوله: إن القلب مستعد بذاته، لتعلم (?) المعلومات، فهذا لا يجوز في صفة الإله، فكيف أن يجعل ذلك للقلب؟ لا يصح أن يكون شيء يعلم بذاته، لا من قديم ولا من محدث (?)، وهذا شيء أصلوه، ليركبوا عليه انكار الصفات، إنما القلب واليد (?) موجودان خلقهما الله، ويخلق فيهما على الترتيب والتدريج، ما شاء، ولكل واحد مجراه الذي جعل له، ليس لواحد منهما صفة، إلا أن يخلق الله (?) فيهما ما شاء (?)، أو لا يخلق.
وأما المرآة، فلا يصح التمثيل (?) بها، في هذه القضية، وأنا أعلم